دعا زعيم حزب العمال البريطاني إد مليباند، اليوم الجمعة، الناخبين في إسكتلندا للتصويت لصالح حزبه، محذرًا من أن التصويت لصالح الحزب القومي الأسكتلندي يعتبر تصويتًا لإجراءات تقشفية في شمال البلاد. وأكد مليباند - في كلمته خلال حملة انتخابية، اليوم، في مدينة أدنبرة بجانب زعيم حزب العمال الأسكتلندي، جيم مورفي - على أن خطط انفاق الحزب القومي الإسكتلندي ستتسبب في ضياع 7.6 مليار إسترليني من الطبقة العاملة في إسكتلندا. ويحاول مليباند إبعاد نفسه عن ادعاءات معارضيه بأنه سيوافق على خطط الوزيرة الأولى، نيكولا ستورجيون، للاستقلال المالي الكامل مقابل حصول حزبه على دعم الحزب القومي الأسكتلندي من أجل تشكيل حكومة عمال. وقال مليباند - في كلمته - "إن استقلالاً ماليًا كاملاً سيعني ضياع 7.6 مليار إسترليني من تمويل أسكتلندا." وأضاف: "اليوم أتحدى الحزب القومي الإسكتلندي ونيكولا ستورجيون أن يقولا كيف سيسدان هذه الفجوة التي تبلغ 7.6 مليار إسترليني"، وتساءل "أي خدمات سيتم تخفيضها، وأي ضرائب سيتم زيادتها". وتابع مليباند "يدعي الحزب القومي الإسكتلندي في هذه الحملة أنه يقترح عدم وجود تخفيضات في الأنفاق، ولكنه في الحقيقة يخطط لتخفيضات كبيرة في الإنفاق. يجب أن يكونوا واضحين في ذلك". كانت الوزيرة الأولى في إسكتلندا، نيكولا ستورجيون، قد كشفت، يوم الأربعاء الماضي، عن أن كتلة كبيرة من أعضاء حزبها في البرلمان سيضغطون على حكومة أقلية محتملة لحزب العمال من أجل الاستقلال المالي الكامل لإسكتلندا في أقرب وقت ممكن. وتشير تقديرات معهد الدراسات المالية إلى أنه مع تراجع عائدات النفط إلى أقل مستوى لها منذ 40 عامًا، والارتفاع الكبير للإنفاق العام في إسكتلندا، والتخلي عن نظام الإنفاق وإعادة توزيع الضرائب في المملكة المتحدة، فإن ذلك سيترك الحكومة الإسكتلندية بفجوة مالية تقدر بنحو 7.6 مليار إسترليني.