أكد نائب رئيس الوزراء الماليزي محيي الدين ياسين، أن نشر مبادئ الوسطية والاعتدال وسماحة الإسلام، وسيلة مهمة في مواجهة جميع أشكال التطرف والإرهاب. ونقلت وكالة أنباء "برناما" الماليزية، اليوم الجمعة، عن محيي الدين ياسين، قوله في افتتاح مذكرة العلماء والدعاة الماليزيين-الإندونيسيين لعام 2015، إن "هذه المبادئ ليست من صنع البشر وإنما من الله لقوله جل وعلا "وكذلك جعلناكم أمةً وسطًا"، فالقرآن الكريم هو أساس حماية الفكر ومنطلق الاعتدال والتوسط." وأضاف أن "عناصر التطرف موجودة على الأقل في شكلين، الأول: التيار الذي يستخف بالمبادئ الشرعية ويعتبرها فضفاضة إلى حد التخلص من أصالتها، والثاني: أن يفهم التيار الآخر الإسلام على أنه جامد للغاية لدرجة تُظهر أن أتباعه قاسون ومتشددون". وأوضح أن كلا التيارين ينحرف بالفعل عن تعاليم الإسلام الحنيفة، مما أدى إلى تقسيم الأمة الإسلامية وتشويه صورة الدين الإسلامي لدرجة تشكل ظاهرة الخوف من الإسلام على المستوى العالمي. وشدد نائب رئيس الوزراء الماليزي، على أن الإسلام لم يكن يروج أو يدعم أي شكل من أشكال العنف أو الإرهاب لأنه يعتبر جريمة، في حين أن الإسلام دين سلمي يجلب الرخاء للإنسان. واقترح محيي الدين، على العلماء والدعاة في كل من ماليزيا وإندونيسيا النظر إلى التربية الإسلامية الرسمية القائمة على أيديولوجية أهل السنة والجماعة بوصفها وسيلة لنشر المواعظ ومعالجة التطرف.