حذر الجنرال الإسرائيلي، موني كاتس قائد فرقة الجليل 91 في الجيش الإسرائيلي من أن أي حرب قادمة بين إسرائيل وحزب الله اللبناني ستؤدي إلى تدمير لبنان وإعادته 200 عام إلى الوراء، على حد قوله. وقال كاتس في مقابلة مع موقع "والا" الإخباري، إن حسن نصر الله يعرف جيدا قدرات الجيش الإسرائيلي، ولذلك يخشى الدخول في مواجهة عسكرية معه؛ لأن حزب الله يدرك أنه في حال استخدام الجيش الإسرائيلي قدرته العسكرية، فإن لبنان لن يعود إلى الوراء 30 عاما وإنما 200 عام. وأكد الجنرال الإسرائيلي أنه على يقين من وقوع حرب قادمة انطلاقا من قيام حزب الله بحفر الأنفاق على الحدود الشمالية لإسرائيل، وأنه عندما لا تجد إسرائيل بديلا فإن الإسرائيليين سيكونون على استعداد لدفع أثمان باهظة وعندها لن يوجد شئ يوقف آلة الحرب الإسرائيلية. وأضاف كاتس أن مشكلة حزب الله هي أن جميع البنى العسكرية التابعة له تقع في داخل البنية المدنية اللبنانية، أي أنه إذا انقاد إلى الحرب فإنه يؤدي إلى خراب لبنان، مشيرا إلى أن القانون الدولي يسمح لإسرائيل بمهاجمة جميع البني العسكرية للعدو. وفي سياق متصل، اعتبر المحلل الإسرائيلي يسرائيل هرئيل، أن الصواريخ التي يملكها حزب الله تمثل تهديدا على إسرائيل أكثر من السلاح النووي الإيراني. وانتقد هرئيل في مقال له نشرته صحيفة هآرتس الحكومات الإسرائيلية السابقة التي سمحت لحزب الله بالحصول على صواريخ متطورة، وعدم قيامها بتنفيذ ضربات عسكرية لمنع تزود الحزب بالسلاح، رغم أن قرار مجلس الأمن 1701 يعطي إسرائيل الحق في القيام بذلك. وكتب هرئيل إنه منذ حصول حزب الله على ما يقارب 1000 صاروخ، لم تثر أي حكومة إسرائيلية ضجة حول ذلك، لكي يقوم مجلس الأمن بتنفيذ قرار حظر تزود الحزب بالسلاح. وذكر هرئيل بأن هذه الصواريخ وصلت إلى الحزب الشيعي خلال السنوات الست الأخيرة التي كان فيها بنيامين نتنياهو رئيسا للحكومة. وحث هرئيل الحكومة الإسرائيلية على عدم الانتظار حتى يقوم حزب الله بتوجيه الضربة الأولى لإسرائيل، وهو ما سيحدث عاجل أو آجلا، الأمر الذي سيؤدي إلى سقوط آلاف القتلى، وتدمير البنى التحتية والمواقع الاستراتيجية والمنازل، مشيرا إلى أن توجيه ضربة استباقية مفاجئة تحسم المعركة، وتقلل بشكل كبير عدد القتلى الإسرائيليين، والضرر الاقتصادي.