سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
صحف إسرائيلية: عدم التصعيد من مصلحة إسرائيل وحزب الله يسرائيل هايوم: امتناع إسرائيل عن الرد يحافظ على هدوء الجبهة الشمالية.. وهاآرتس: حزب الله لا يريد فتح جبهات جديدة
لم يكن القرار الذى اتخذه المجلس الأمنى الإسرائيلى بقيادة بنيامين نتنياهو، وقضى بعدم التصعيد مع حزب الله عقب مقتل جنديين إسرائيليين فى هجوم للحزب على قافلة عسكرية إسرائيلية فى مزارع شبعا، مفاجئا للمراقبين الإسرائيليين الذين اعتبروا أن فتح «جبهة حرب واسعة ليس من مصلحة إسرائيل أو حزب الله وحلفائه الإيرانيين والسوريين فى الوقت الحالى. ففى صحيفة يسرائيل هايوم المقربة من نتنياهو، كتب يويف ليمور إن «امتناع إسرائيل عن توجيه ضربة قوية لحزب الله تخدم هدفا واحدا وهو تحقيق الهدوء على الجبهة الشمالية لإسرائيل مع لبنان، مع توجيه النظر إلى الهدف الرئيسى، وهو منع فتح جبهة إرهابية جديدة فى هضبة الجولان». وكتب عاموس هرئيل المحلل العسكرى لصحيفة «هاآرتس» إن «ما قام به حزب الله من إطلاق القذائف على الجولان والهجوم على القافلة العسكرية الإسرائيلية فى مزارع شبعا، يبين أن الحزب نفذ عملية مدروسة». ومضى قائلا: «انتهج الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، حتى الآن سياسة واعية نسبيا، على الرغم من عداوته الكبيرة لإسرائيل. ومن خلال الرسائل التى نقلها البارحة حزب الله لإسرائيل من خلال قوات اليونيفيل والجيش اللبنانى، يُمكن توقع أنه يود إنهاء هذه الجولة». وأضاف هرئيل أن «الحزب يتفادى القيام بعملية أكثر طموحا ولا يريد فتح جبهات قتال جديدة، وعلى ما يبدو أيضا فإن إسرائيل تفضل احتواء الضربة وعدم التصعيد». ويقاتل حزب الله إلى جانب الرئيس السورى بشار الأسد، فى الصراع الأهلى الدائر بالبلاد منذ نحو 4 سنوات. أما رون بن يشاى فكتب أن «هناك العديد من الاعتبارات التى تمنع الطرفين من التصعيد فى الوقت الحالى، أولها أنه فى حالة اندلاع حرب واسعة، فستكون حربا يتكبد فيها حزب الله ولبنان خسائر هائلة ودمار واسع، والجبهة الداخلية الإسرائيلى ستتضرر بشكل كبير أو ربما أكثر من ذلك». أما الاعتبار الثانى، حسب بن يشاى، يتعلق بالانتخابات القريبة فى إسرائيل؛ ففى حال قررت الحكومة الحالية الرد بشكل قوى فإن ذلك سيؤدى إلى تصعيد كبير، وستوجه لها الاتهامات بجر إسرائيل نحو حرب سياسية لتخدم مصالح نتنياهو، وأفيجدور ليبرمان ونفتالى بينيت. ولن تساعد التبريرات الاستراتيجية أو الاعتبارات المتعلقة بالكبرياء القومى، القيادة السياسية الحالية، وستؤدى إلى خسارتها للانتخابات فى النهاية.