ذكرت صحيفة «الجارديان» البريطانية، اليوم الأربعاء، أن "الحكومة البريطانية رفضت طلب لجوء قدمه مترجم أفغاني، قال إن عمله ساعد في إنقاذ حياة العديد من الجنود البريطانيين، ويدعي أنه مستهدف من قبل حركة طالبان". وأوردت الصحيفة، في تقرير بثته، اليوم، على موقعها الإلكتروني عن المترجم إسلام يوسف زاي، أنه "هرب من منزله في كابول حيث علم متطرفو طالبان أنه عمل مع الجيش البريطاني، وقالوا إنهم سيقتلونه ويلحقون الضرر بعائلته"، مشيرة إلى أن "المترجم قضى ثلاثة أعوام في فقر مدقق كمهاجر يسافر عبر قارتي آسيا وأوروبا قبل أن يهرب إلى بريطانيا في شاحنة مبردة قبل عام وطلب اللجوء". وقال زاي للصحيفة: "قررت المجئ هنا لأنني كنت أعمل مع الجيش البريطاني، ويعرف مشكلتي أفضل من غيره، لكني وصلت منذ عام تقريبا ولم يتغير في الأمر شيء، حصلت على مقابلة في وزارة الداخلية البريطانية وعقب مرور 16 يوما رفضوا لجوئي". وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أن "وزارة الداخلية قبلت مسألة عمل الأفغاني زاي مع القوات البريطانية لكنها استبعدت بأن هذا العمل سيشكل خطورة عليه في وطنه وطلبت منه العودة، فيما جاء في البيان الذي وردت فيه أسباب الرفض بأنه فشل في إثبات أن طالبان تعرف حقا أنه كان مترجما للجيش البريطاني"، موضحة أن "زاي، الذي تعلم اللغة الإنجليزية من خلال التعليم المدرسي الخاص، بدأ العمل في الجيش البريطاني في عام 2009، وقال إنه تولى هذا المنصب لأنه يعارض طالبان وآمل في أن تساعد بلاده قوة دولية، وأن هذا العمل أبعده عن وطنه إلى مدينة هلمند جنوبأفغانستان، حيث قام بدوريات مع القوات البريطانية في محاولة لتخفيف قبضة التمرد على أراضي يزرع بها الأفيون، مؤكدا تعرضه لخط النار يوميا كما أن وظيفته جعلته هدفا محددا للمتمردين". وحاولت صحيفة «الجارديان» الاتصال بجنود حاليين وسابقين من الفوج الملكي للتأكد من قصة الأفغاني زاي، كما حاولت أيضا الاتصال بحركة «طالبان» لمعرفة ما إذا كان مدرجا على القائمة السوداء أم لا لكنها لم تتلق أي رد.