في السابعة مساء اليوم .. آخر موعد لتسجيل الرغبات بتنسيق المرحلة الثانية للقبول بالجامعات    شكاوى من انقطاع التيار عن قرى بدير مواس وسمالوط بالمنيا وكفر الشيخ    النائب العام يوفد 41 عضوًا إلى أوروبا والصين لتلقي دورات متخصصة    أسعار اللحوم الحمراء اليوم الأحد 10 أغسطس    سعر الدولار الأمريكي أمام الجنيه المصري في بداية اليوم 10 أغسطس 2025    سعر الذهب في مصر اليوم الأحد 10-8-2025 مع بداية التعاملات    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخيرًا بين قليوب والزقازيق والمنصورة    دخول 3 شاحنات وقود من معبر رفح في اتجاهها لمعبر كرم أبو سالم تمهيدا لدخولها غزة    مصر وتركيا تؤكدان السعي لرفع التبادل التجارى ل 15 مليار دولار    الحكم بسجن رئيس وزراء تشاد السابق 20 عاما    موقف مثير للجدل من حسام حسن في مباراة الأهلي ومودرن سبورت (فيديو)    مواعيد مباريات اليوم الأحد والقنوات الناقلة.. ليفربول والدوري المصري    النصر السعودي يعلن التعاقد مع لاعب برشلونة    أخبار مصر: خسائر مفجعة بحريق محال وباكيات محطة مترو شبرا، ضبط البلوجر لوشا، الشناوي يهدد الأهلي، مفاجأة وشيكة من أنغام    الأرصاد الجوية : ارتفاع فى درجات الحرارة بكافة الأنحاء والعظمى بالقاهرة 38 درجة    مصرع شاب وإصابة آخر في حادث انقلاب سيارة في سوهاج    والد أنغام يكشف عن خطوة مرتقبة للمطربة بعد شائعة تدهور حالتها الصحية    أستاذ الحضارة المصرية: المتحف الكبير فخر لكل مصري ومشروع قومي ضخم    بعد نجاح جراحتها.. آيتن عامر توجه رسالة دعم ل أنغام    إعلام: إطلاق نار بالقرب من سجن تحتجز فيه مساعدة جيفري إبستين    ألمانيا تعتزم مواصلة المساعدة في ضمان أمن إسرائيل رغم تجميد تصدير الأسلحة    زلزال قوي يضرب منطقة قبالة سواحل جواتيمالا ولا تقارير عن أضرار    حظك اليوم الأحد 10 أغسطس 2025 وتوقعات الأبراج    عرض فيلم "روكي الغلابة" لدنيا سمير غانم في الدول العربية.. 14 أغسطس    ترتيب الدوري المصري بعد تعثر الأهلي وبيراميدز وفوز الزمالك    بعد غلق التسجيل اليوم.. متى تعلن نتيجة تنسيق المرحلة الثانية 2025؟    قروض السلع المعمرة بفائدة 26%.. البنوك تتدخل لتخفيف أعباء الصيف    أعلى عائد في البنوك المصرية.. تفاصيل شهادة الادخار ال27% من البنك الأهلي    الجيش اللبناني يغلق بعض المداخل المؤدية للضاحية الجنوبية    ريبيرو: كنا الأفضل في الشوط الثاني.. والتعادل أمام مودرن سبورت نتيجة طبيعية    أمير هشام: الأهلي ظهر بشكل عشوائي أمام مودرن.. وأخطاء ريبيرو وراء التعادل    وزير العمل يزف بشرى سارة للمصريين العاملين بالسعودية: لدينا تطبيق لحل المشاكل فورًا (فيديو)    «بيت التمويل الكويتى- مصر» يطلق المدفوعات اللحظية عبر الإنترنت والموبايل البنكي    لهذا السبب.... هشام جمال يتصدر تريند جوجل    التفاصيل الكاملة ل لقاء اشرف زكي مع شعبة الإخراج بنقابة المهن التمثيلية    محمود العزازي يرد على تامر عبدالمنعم: «وعهد الله ما حصل» (تفاصيل)    شيخ الأزهر يلتقي الطلاب الوافدين الدارسين بمدرسة «الإمام الطيب»    دعاء صلاة الفجر.. أفضل ما يقال في هذا الوقت المبارك    من غير جراحة.. 5 خطوات فعالة للعلاج من سلس البول    يعاني ولا يستطيع التعبير.. كيف يمكن لك حماية حيوانك الأليف خلال ارتفاع درجات الحرارة؟    دعاء الفجر يجلب التوفيق والبركة في الرزق والعمر والعمل    مصدر طبي بالمنيا ينفي الشائعات حول إصابة سيدة دلجا بفيروس غامض    مصرع وإصابة طفلين سقطت عليهما بلكونة منزل بكفر الدوار بالبحيرة    طلاب مدرسة الإمام الطيب: لقاء شيخ الأزهر خير دافع لنا لمواصلة التفوق.. ونصائحه ستظل نبراسا يضيء لنا الطريق    وزير العمل: سأعاقب صاحب العمل الذي لا يبرم عقدا مع العامل بتحويل العقد إلى دائم    حكيمي: أستحق حصد الكرة الذهبية.. وتحقيق الإحصائيات كمدافع أصعب كثيرا    بلاغ للنائب العام ضد البلوجر «مانجو» بتهمة نشر محتوى غير أخلاقي    هل هناك مد لتسجيل الرغبات لطلاب المرحلة الثانية؟.. مكتب التنسيق يجيب    أندريه زكي يفتتح مبنى الكنيسة الإنجيلية بنزلة أسمنت في المنيا    ترامب يعين «تامي بروس» نائبة لممثل أمريكا في الأمم المتحدة    جنايات مستأنف إرهاب تنظر مرافعة «الخلية الإعلامية».. اليوم    منها محل كشري شهير.. تفاصيل حريق بمحيط المؤسسة فى شبرا الخيمة -صور    يسري جبر: "الباء" ليس القدرة المالية والبدنية فقط للزواج    "حب من طرف واحد ".. زوجة النني الثانية توجه له رسالة لهذا السبب    أمين الجامعات الخاصة: عملية القبول في الجامعات الأهلية والخاصة تتم بتنسيق مركزي    ما تأثير ممارسة النشاط البدني على مرضى باركنسون؟    أفضل وصفات لعلاج حرقان المعدة بعد الأكل    أفضل طرق لتخزين البطاطس وضمان بقائها طازجة لفترة أطول    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أسامة هيكل: المشهد الإعلامى فوضوى.. وبعض الإعلاميين يعتقدون أنهم يديرون الدولة


تصوير: أحمد عبداللطيف
نواجه حرب فضائيات «طويلة الأمد».. والبث عبر الأقمار الصناعية لا يعترف بحدود الدول السياسية
اعتمد على 5 محطات غربية وعربية لمتابعة الأحداث.. ولا أسلم عقلى لأحد
العالم العربى يبث نحو 1300 قناة أغلبها تضر بالأمن العربى.. واجتماع مرتقب لمواجهة «القرصنة الفضائية«
الرئيس «مصحصح» ولديه إرادة للتغيير.. وينبغى أن يواكب هذا الأداء حكومة بنفس المستوى
تحالفنا داعم للدولة المصرية لا الرئيس.. واتهامنا بأننا قائمة الدولة «عبث وكلام مرسل»
الإعلام لعب دورا كبيرا فى وصول الإخوان للحكم.. والأحزاب أمام الاختبار الأخير
من مشهد إعلامى فوضوى مرورا بواقع حزبى أليم، إلى كواليس تنشر للمرة الأولى عن قائمة «فى حب مصر» وحقيقة ما وصفه البعض ب«انقلاب» المشاركين فيها على قائمة الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق، يأتى حوار «الشروق» المطول مع أسامة هيكل رئيس مدينة الإنتاج الإعلامى، وعضو اللجنة التنسيقية المكلفة بإدارة «فى حب مصر»، ليرد على علامات الاستفهام.
هيكل، وخلال الحوار الذى أجرى بمكتبه داخل مدينة الانتاج الإعلامى، حذر مما وصفه ب«حرب فضائيات طويلة الأمد»، لافتا إلى أن المواجهة قد تكون ب«أساليب دبلوماسية وأخرى قضائية» ضد دول بعينها تبث رسائل محرضة تحمل تهديدا وتأليب للرأى العام المصرى، لكنه يرى فى الوقت نفسه صعوبة فى السيطرة على أى بث خارجى، خاصة أن «البث عبر الأقمار الصناعية لا يعترف بحدود الدول السياسية»، بحسب قوله.
كما يكشف فى سياق آخر، عن مشاركة عدد من الشخصيات العامة فى بداية إعداد قائمة «فى حب مصر»، معتبرا انتقاد سياسيين بارزين وقيادات حزبية للقائمة عبثا وكلاما مرسلاً، على حد قوله، مشيرا إلى أن التحالف لن يكون داعما للرئيس عبدالفتاح السيسى، ولكن للدولة المصرية، وإلى نص الحوار..
كيف تقيم المشهد الإعلامى الحالى فى ظل حالة الارتباك السياسى التى تشهدها البلاد؟
هناك حالة من الفوضى فى الوسط الإعلامى ممتدة منذ سنوات سابقة، يرجع ذلك إلى التوسع فى إنشاء قنوات جديدة دون وجود قانون منظم لها، وكذلك البطء فى إصدار القوانين، التى نص عليها الدستور، والتسرع أيضا فى إلغاء منصب وزير الإعلام قبل إصدار هذه القوانين، ومن المعلوم أن رجال الأعمال يؤسسون القنوات لعدة أسباب، آخرها المكاسب المادية، وأولها اكتساب نفوذ، أو تأمين مصالح.
البعض يتهم الإعلام بالتسبب فى إرباك المشهد الحالى؟
الحقيقة أن جزءا كبيرا من هذا الكلام صحيح، ولكنه ساهم فى مرحلة رفع وعى المواطن، فى نفس الوقت الارتباك أو الخلل موجود منذ عهد مبارك، لكن كانت هناك عملية تحكم وسيطرة على الإعلام، حيث كان يحكم الأمر المصالح الشخصية، وهو ما يعنى السماح بالهجوم على الحكومة، لكن الرئيس وزوجته وأولاده خط أحمر، وبعد قيام ثورة يناير اختلف الآمر فالإعلام الذى كان يقف بجوار مبارك تغير بعدما أصبح الشارع فى حالة ثورة، ونظرا لعدم وجود قانون لم يعد هناك سقف للإعلام.
المفروض أن يقوم الإعلام بزيادة ثقافة ووعى وقيادة المجتمع، والإعلام لعب دورا كبيرا فى وصول الإخوان للحكم، من فترة 2011 إلى 2012، ولكن بعد وصولهم بدأ الإعلام يستشعر الخطر على نفسه، وعلى المجتمع.
هل يعنى ذلك أن الإعلام عاش فترة تقلبات لأربع سنوات كاملة دون معايير واضحة تحكمه؟
نعم.. مر بموجات ولم يكن هناك ما ينظمه، فلديك الآن المذيع الملم بكل الأمور، والذى لا يستضيف ضيوفا معه، وشاهدنا مذيعين، يسبون بعضهم البعض على الهواء مباشرة لاختلاف فى المواقف، فزادت فوضى الإعلام، وأصبحنا نواجه الهوى الشخصى للمذيعين، لدرجة إنى سمعت من أحد كبار المذيعين، يقول إنهم من يحدد الأجندة السياسية لمصر، ولو أن هناك ميثاق شرف إعلامى ما كنا سمعنا بهذا الكلام.
كيف تتم مواجهة التجاوزات إعلامية المتكررة من الجميع؟
الإعلام يحتاج إلى تنظيم، والرئيس عبدالفتاح السيسى طلب أكثر من مرة خلال لقاءاته، وضع ميثاق شرف إعلامى، ولكن لم يحدث ذلك حتى الآن، لأننا لا نمتلك إرادة للتغيير، وكل يوم تأخير يضر بمصلحة البلاد.
وشخصيا كنت مع استمرار وزارة الإعلام حتى يتم تفعيل الثلاثة قوانين، التى نص عليها الدستور بإنشاء مجلس أعلى للإعلام وهيئتين، وطنيتين للصحافة والإعلام.
وماذا عن الفضائيات المحرضة.. وبث قنوات غير شرعية بشكل مستمر؟
ما زالت مُصرا على أننا نواجه حربا فضائية من عدة دول، وللأسف من الصعب السيطرة على أى بث خارجى، إذا أغلقت قناة هنا فى مصر، سيذهب القائم على القناة إلى قبرص أو لندن ليبث منهما، وهذا ما فعلته جماعة الإخوان، فالبث عبر الاقمار الصناعية لا يعترف بحدود الدول السياسية.
وما السبيل لمواجهة ذلك؟
هناك طريق دبلوماسى عبر مخاطبة مشغلى الأقمار الصناعية فى دول بعينها تبث الرسائل المحرضة، والتى تحمل تهديدا وتحريضا للرأى العام المصرى، لكنهم عادة لا يستجيبون، أما الطريق الثانى فهو القضائى عبر رفع قضايا فى الدول التى تبث هذه الرسائل، وكنت قد أوصيت فى اجتماع بوزارة الخارجية باتباع الطريق القضائى لأنه أقوى.
وهناك مشكلة أخرى تتمثل فى «القرصنة الفضائية»، وسيكون هناك اجتماع قريب يعقد فى القاهرة تنظمه مدينة الإنتاج الإعلامى، بالتعاون مع قناة MBC، بين منتجى الأفلام ومشغلى الأقمار للحد من ظاهرة القرصنة.
وزارة الخارجية سبق وأن خاطبت منذ شهرين تقريبا دولاً تبث منها القنوات المحرضة على العنف بهدف إيقاف بثها.. ما نتائج هذه الخطوة؟
التحركات المصرية سواء الدبلوماسية أو القضائية لن تظهر نتائجها الآن، هذه حرب فضائية طويلة الأمد، والبعض يتحدث عن تشويش على القنوات المحرضة، لكن هذا الأمر يتم كشفه بسهولة، وهو بمثابة فضيحة حال اكتشافه.
وواقع الفضائيات العربية، هل يصب فى صالح الأمن العربى أم يمثل خطورة عليه؟
العالم العربى يبث له نحو 1300 قناة تقريبا، تضر بالأمن القومى العربى، فأكثرها يبث فى العراق بنحو 300 قناة، نصفهم شيعة ونصفهم سنة، يتبادلون السباب والشتائم، الأمر الذى أدى إلى تمزق الدولة بعدما كانت موحدة، ونفس ذلك يحدث الآن على مستوى القنوات السنية والشيعية حول الصراع الدائر حاليا فى اليمن، والدليل على ذلك القنوات، التى تبث تصريحات من إيران وحزب الله، تحمل تهديدا صريحا للدول المشاركة فى حرب اليمن، ولكن هناك جزءا بسيطا من هذا القنوات مفيد للأمن القومى.
كيف يتم مواجهة ذلك؟
مصر تمتلك القدرة لمواجهة ذلك، ولكن دون منهج علمى، فيجب مواجهة ذلك بالحجة والمنطق والرد عبر قنوات مماثلة.
كيف استعدت مدينة الإنتاج لدراما رمضان المقبل؟
شاركنا فى عدد كبير من الأعمال الدرامية بنظام المنتج المشارك.
هل هناك نية لطرح أسهم جديدة للاكتتاب؟
لن نطرح أسهم جديدة، والمساهمين ظلموا كثيرا إذا كان مساهم خاص أو عام، وكان هناك عبث إدارى، البعض يظن أن مدينة الإنتاج حكومية لكنها شركة مساهمة، وقمنا بوضع استراتيجية لوقف نزيف الخسائر.
هل هناك نية لإعادة تشغيل مدينة ملاهى «ماجيك لاند»؟
نعم.. إعادة تشغيلها ضمن الخطط المطروحة، ولكن لن تدار بالطريقة القديمة، وإنما ستدار بمبدأ الشراكة، وقمنا بوضعها ضمن مشاريع المؤتمر الاقتصادى، إلا أننا اكتشفنا رفض ادارة المؤتمر طرح ضمن جدول أعمال المؤتمر باعتبار أن المشاريع الترفيهية غير مشمولة فى هذا المؤتمر، ونبحث عن مستثمر حاليا لهذا الغرض.
كيف تنظر للمشهد السياسى خاصة بعد تأجيل الانتخابات تنفيذ لحكم «الدستورية»؟
كان أفضل لحماية البرلمان المقبل من الطعن على دستوريته، وما زلت من أنصار إجراء الانتخابات البرلمانية سريعا، وأتمنى أن يكون هناك استشارة سابقة للمحكمة الدستورية فى هذا الأمر فقط.
منذ صدور طعن المحكمة الدستورية العليا على المادة الثالثة لتقسيم الدوائر، اختفى تحالفكم «فى حب مصر» نسبيا من المشهد السياسى.. فما السبب؟
لم يكن هناك اختفاء، لكن ظهورنا وكلامنا سيكون على أى أساس، فالقانون المنظم للعملية الانتخابية تم إبطاله، والمشهد السياسى فى المرحلة المقبلة، سيحدد شكل استكمالنا للانتخابات، خاصة أننا لن نشارك فيها بمفردنا، وأصبح كل الورق مكشوفا على «الترابيزة».
لكنكم لم تشاركوا فى أعمال لجنة صياغة البنية التشريعية التى انتهت أخيرا من مذكرة تشمل مقترحاتها بشأن تعديلات قوانين الانتخابات ؟
لم نتلقَ دعوة للمشاركة.
صرح المهندس إبراهيم محلب بأنه لا يستبعد إجراء الانتخابات قبل رمضان المقبل.. فما رأيك؟
هى أمنية من رئيس الوزراء، ولكن تحديد مواعيد الانتخابات يتم فقط بواسطة باللجنة العليا للانتخابات، وأتوقع أن تكون فى سبتمبر أو أكتوبر، وهو ميعاد منطقى، إذا ما وضعنا فى الاعتبار عدم صدور تعديلات قوانين الانتخابات حتى الآن، وشهر رمضان يصعب فيه اجراء الانتخابات.
كيف وقع الاختيار على مرشحى تحالف «فى حب مصر»؟
فى البداية، هذه القائمة يجرى إعدادها منذ شهر رمضان الماضى، ووقتها وصفها الإعلام ب«قائمة الجنزورى»، وكانت الأحزاب السياسية تذهب إلى مكتب الجنزورى بهيئة الاستثمار للمشاركة بها، وكأنهم كانوا لا يدركون أنها جهة حكومية، فهناك حزب محدود الانتشار فرض شروطه للمشاركة فى القائمة، وطلب 77 مقعدا بالقائمة؛ وهذا يشير إلى واقع حزبى أليم، وشاءت الأقدار أن ينتقد الأحزاب لاحقا القائمة خلال اجتماع سابق لهم مع رئيس الجمهورية، مما أغضب الجنزورى فقرر الابتعاد تماما عن المشهد.
البعض وصف ما حدث بإعادة تشكيل القائمة وتسميتها الجديدة (فى حب مصر) بأنه «انقلاب» على رئيس الوزراء الأسبق؟
لم يكن انقلابا على الدكتور كمال الجنزورى، والرجل أدى دوره فى مرحلة تاريخية مهمة جدا، دون أن يكلفه أو يطلب أحد منه ذلك، لكن الدافع الوطنى فقط هو الذى دفعه ودفعنا لتشكيل قائمة؛ لأننا نمتلك الخبرة، ويجمعنا خط فكرى واحد، خاصة بعد أن رأينا أن البرلمان – وفقا للدستور يمتلك صلاحية موسعة للغاية، والأحزاب وحدها لا تستطيع مواجهة ذلك، فدخلنا لضبط الأداء العام، ففكرنا فى الشخصيات العامة وأصبحت أساس القوائم.
كما أؤكد أن الجنزورى لم يفكر أبدا فى المشاركة فى الانتخابات بل تحرك بدافع وطنى.
إذن فأساس ونواة تشكيل القائمة هى الشخصيات العامة؟
الفكرة الرئيسية لتشكيل القائمة هى الشخصيات العامة، التى تحجم عن الانخراط فى الأحزاب، بصفتهم المستقلة؛ فقررنا الاعتماد عليهم، وخاصة أنهم يمتلكون الخبرة السياسية، ولكن الأحزاب السياسية لم يعجبها ذلك، وقرروا «أن يبوظوا الدنيا زى كل مرة»، وعلى الرغم من قرارانا المبدئى بعدم مشاركتهم فى القائمة، فإننا تراجعنا وقلنا من الضرورى أن يكون هناك توافق واطنى، وكان ذلك خطأ.
ونفس المجموعة التى شاركت فى قائمة الجنزورى أو أغلبها استمرت ضمن قائمة «فى حب مصر»، وهدفنا من مشاركة الأحزاب هو حماية الدولة المدنية، كما أن القائمة شكلت بعد جهد طويل ومحكم استمر لشهور، كنا خلالها لا ننام.
من الذين شاركوا فى البداية فى إعداد القائمة؟
الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، والسفيرة فايزة أبوالنجا، مستشار رئيس الجمهورية لشئون الأمن القومى، واللواء أحمد جمال الدين مستشار الرئيس للشئون الأمنية ومكافحة الإرهاب، الذى شارك فى بعض مراحل إعداد القائمة، واللواء محمد ابراهيم، وزير الداخلية الأسبق، واللواء سامح سيف اليزل، الخبير الاستراتيجى.
هل لديكم برنامج انتخابى.. وما رؤيتكم للبرلمان المقبل؟
لا نمتلك برنامجا انتخابيا، لأننا تحالف يضم 13 حزبا سياسيا، ولكن نملك رؤية موحدة.
ما ردك على هجوم قيادات حزبية على (فى حب مصر)؟
أولاً دى تجارة من كل الأحزاب اللى انتقدت وهاجمت تحالفنا، وأتساءل: لماذا يهاجموننا وينضمون إلينا؟
هل سيتأثر التحالف فى حال انسحاب أحزاب ك«الوفد»؟
لن نتأثر بانسحاب الوفد، فالقائمة كانت كاملة قبل دخولهم، ولكن بالعكس اضطررنا إلى استبعاد بعض مرشحى القائمة، ومن يتمسك بنا نتمسك به.
ما ردك على اتهامات البعض بأن تحالفكم مدعوم من الدولة؟
كل هذه الاتهامات عبث وكلام مرسل، واللى عنده حاجة يعمل محضر، وكل من قال ذلك انضم لنا، وكل من اعترض على قائمة الجنزورى، عندما تغير اسمها إلى قائمة «فى حب مصر»، تم اتهامها بأن الأجهزة الأمنية هى التى شكلتها، وكان من باب الظلم أن تهاجم القائمة بهذا الشكل، ولكن أقول إن الهجوم يكون على الأقوى، والمرحلة الحالية لا تتحمل كل هذا العبث السائد، الأحزاب السياسية أمام الاختبار الأخير إما أن تكون أو لا تكون.
لكن تردد أن التحالف استعان بأجهزة أمنية لاختيار مرشحين؟
لم نفعل ذلك، ولن نستعين بها، ولكننا استعنا بشخصيات عامة من أهل الخبرة لاختيار مرشحى القائمة.
صرح القائم بأعمال رئيس حزب المصريين الأحرار، عصام خليل لإحدى القنوات أخيرا بأن لدى الحزب «حق الفيتو» حول أسماء بعض
المرشحين بقائمة «فى حب مصر»؟
لا أحد يملك القرار بالموافقة على مرشحين بعينهم أو استبعاد آخرين، وهى مسئولية مباشرة ل«اللجنة التنسيقية» المكلفة بإدارة شئون القائمة، والتى لديها سلطة فى هذه الأمور.
ما رأيك فى الدعوات التى تطالب بمقاطعة الانتخابات؟
اللى عايز يقاطع الانتخابات ويتخلى عن الدور الوطنى يقاطع، ومن لا يريد المشاركة فليصمت ولكن لا يدعو للمقاطعة.
هل التحالف سيكون داعما للرئيس السيسى فى البرلمان؟
لا ندعم الرئيس، ولكن ندعم الدولة المصرية، فمثلاً بعد مرور سنة من حكم الرئيس السيسى، سنكون معارضين له إذا ما ارتكب خطأ ما.
من تتوقع أن يكون رئيسا للبرلمان المقبل؟
لا أحد يستطيع أن يحدد شكل البرلمان المقبل، وعلى سبيل المثال فوجئنا جميعا بقيام حزب النور بتشكيل 4 قوائم انتخابية محكمة «ماتخرش الميه»، وكان شكل القوائم طبقا للقانون صعبا جدا، ولا يستطيع أى شخص عادى تشكيلها.
ما رأيك فى دعوة الأحزاب لتبنى النظام الانتخابى «40 + 40 + 20»؟ هل لو تم تطبيق هذا النظام ستنجح الأحزاب؟
يجب على الأحزاب السياسية التى يقارب عددها ال100 حزب، أن يعلموا أن تأثيرهم فى الشارع محدود للغاية، وهى مشكلة كبيرة جدا، والأفضل من أى نظام أن تعمل الأحزاب على الأرض بشكل حقيقى.
برأيك ما النظام الانتخابى الأفضل؟
نظام 50 % لقوائم و50% للفردى.
ما فرص تيار الإسلام السياسى فى البرلمان المقبل؟
التيار الإسلامى انتهى تقريبا، وعدد المقاعد التى سيفوزون بها ستكون أكبر من حجمهم، لأن الشارع يرفضهم.
هل تتوقع مشاركة الإخوان فى الانتخابات؟
من الممكن أن يلجأوا إلى أسماء غير معروفة، خاصة أنهم يمتلكون قدرة على حشد مرشحيهم.
ما السبيل لاحتواء العلاقة بين الشباب والدولة؟
أنا مع تمكين الشباب ولكن بعد تأهيل، خاصة أن الدولة تقوم على خبرات متراكمة، فلا يمكن أن يمتلك شاب 23 سنة، خبرة شخص 46 سنة.
هل « فى حب مصر» ستطالب فى البرلمان بتعديل قانون التظاهر؟
لا أعرف، ولكن طبقا للدستور يجب أن تكون هناك مراجعة له، وأرى أن قانون العقوبات كافٍ.
ما تقييمك لأداء وزارة المهندس إبراهيم محلب؟
أداء بعض الوزراء أقل من المستوى المطلوب ولا يتسم مع أداء الرئيس عبدالفتاح السيسى، وهناك آخرون أداؤهم مميز فى الوزارة.
حذرت منذ أقل من عام الرئيس من المنتفعين.. فماذا بعد مرور أقل من عام على توليه المسئولية؟
أقول له نفس الكلام أن يبتعد عن المنتفعين، خاصة أنهم أصبحوا أكثر من ذى قبل، فيجب أن يحرص على ابتعاده عنهم، أو أى شخص لديه شبهة انتفاع، والمؤكد لدى أن الرئيس لديه قرار وإرادة للتغيير ينبغى أن تواكبها حكومة تعمل على نفس المستوى.
كيف ترى أداء السيسى؟
أداء الرئيس هائل وأشعر بتوفيق عالى فى خطواته، ولم أكن أتصور ذلك، أو بمعنى أدق أداء «مصحصح»، وعلى سبيل المثال تحركه السريع فى الأزمة الليبية، فالمصريون استيقظوا على تحرك أشعرهم بالكرامة، خاصة أن ذلك لم يحدث فى الماضى، كما يحسب للقمة العربية أنها الوحيدة التى ظهرت قرارتها قبل أن تبدأ.
كيف تابعت فعاليات المؤتمر الاقتصادى؟
المؤتمر كان هائلاً ولم أكن أتصور ذلك، ومع أن النتيجة ستظهر لاحقا إلا أننى فى حالة ذهول بسبب المكسب السياسى ونتائجه التى كانت أكثر من 100%.
كيف ترى مشاركة مصر فى العملية العسكرية ضد الحوثيين فى اليمن؟
مصر لديها مصلحة مباشرة فى المشاركة، والاوضاع كانت تقتضى وجودنا.
المسئول الأول عن مدينة الإنتاج الإعلامى يفضل متابعة الأحداث الساخنة فى العالم العربى سواء فى اليمن أو ليبيا أو سوريا عبر أى قناة؟
لا أتابع قناة محددة، بل أتابع أى قناة وأنا أعرف توجهاتها، وأقوم بعمل جولة فى الصباح على 5 محطات غربية وعربية ثم المحطات المصرية، ولا أسلم عقلى لأحد.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.