قال الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي، إن الأكاديمية والوزارة تسعى لخلق بيئة صالحة لنمو بذرة البحث العلمي في مصر، وخلق مجتمع مؤهل لإستقبال العلوم وفهم مبادئها الأساسية. وأضاف «صقر»، خلال افتتاح فعاليات مهرجان القاهرة السنوي السادس للعلوم، السبت، بجامعة النيل، برعاية الأكاديمية ومهرجان مدينة الشيخ زايد للإبداع، أن الأكاديمية ترعى مهرجان القاهرة للعلوم منذ عامه الأول فى 2010، ضمن رسالتها لنشر الثقافة العلمية، متابعا «نشهد الآن شهر العلوم المصرى للعام الثانى، من منتصف مارس إلى منتصف أبريل الجاري، من خلال حشد لأنشطة الثقافة العلمية المختلفة». تابع: «إذا كنا نتحدث عن مجتمع يتعلم ويفكر، وإذا كنا نتحدث عن اقتصاد قائم على المعرفة، فلابد من تهيئة بيئة مشجعة حاضنة وصحبه للعلوم والتكنولوجيا والإبتكار، ونسعى لتوفير دعم للبحث العلمي وتحفيز الباحثين الشباب والاهتمام بالبحوث التطبيقية، مؤكدًا أن هذا العام تعددت فيه الأنشطة بالتعاون مع جامعة النيل ومهرجان مدينة الشيخ زايد، وتعاون وزارات الآثار والتربية والتعليم مع التعليم العالي مع الأكاديمية». وقدم الدكتور فتحي صالح، مستشار رئيس الوزراء لشؤون التراث والمدير الشرفي لمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لمكتبة الآسكندرية، محاضرة بعنوان «الإبداع العلمي أيام القدماء المصريين»، تناول فيها كيف بنى المصريون القدماء حضارتهم على العلم والمعرفة وتسلط الضوء على جوانب الإبداع والابتكار فى الحضارة الفرعونية خاصة بناء الأهرامات، والدروس المستفادة لواقعنا الحالى. فيما أوضح د. علاء إبراهيم، منسق المهرجان، أن المهرجان يهدف هذا العام إلى تنمية وعى الشباب بالتراث العلمى فى مصر، وتقديم العلوم والمعرفة فى إطار مشوق لمختلف شرائح المجتمع، وتخاطب أنشطة المهرجان النشء والشباب وهى مفتوحة مجاناً للجمهور. بينما قدم الدكتور علاء إبراهيم، أستاذ مساعد الفيزياء الفلكية بالجامتة الأمريكية ومنسق المهرجان، محاضرة بعنوان «مصابيح الكون»، وذلك بمناسبة احتفالية العام الدولى للضوء بعنوان «مصابيح الكون»، حيث تناول خلالها عرضا لحياة النجوم والمصدر الأساسى للضوء فى الكون، وشرحًا مبسطًا عن كيف تضىء النجوم. جدير بالذكر أن فعاليات مهرجان القاهرة السنوى السادس للعلوم، يركز على التراث العلمى للحضارة المصرية، ويحتفل بالعام الدولى للضوء، الذى أعلنته اليونسكو فى مطلع 2015، ودعت للاحتفال به فى مختلف دول العالم.