• الشهيد ل«الشروق» قبل رحيله بساعات: «الشرطة مش بتخاف إلا من ربنا وهنرجع الأمن لمصر» رحلة من العطاء تقترب من 25 عاما قضاها العميد عاطف الإسلامبولى، مفتش مباحث قطاع شرق الجيزة، حيث تولى مناصب عدة أثبت فيها كفاءة، كان آخرها الإشراف على تأمين مناطق الصف وأطفيح والعياط، حتى استشهد ب3 رصاصات أثناء القبض على عصابة لسرقة الأموال. تخرج الاسلامبولى فى كلية الشرطة عام 1990 وعمل بنقطة شرطة القطورى بالعياط ثم معاون مباحث مركز شرطة العياط ثم رئيسا للمباحث، وتنقل بعدها بين عدد من الأقسام، وترقى حتى تم تعيينه مفتشا لمباحث شرق الجيزة منذ عدة أشهر، ونجح خلال هذه الأشهر فى إعادة السيطرة الأمنية لمناطق الصف وأطفيح والقضاء على أعمال البلطجة، وضبط العديد من العصابات المسلحة التى تروع المواطنين وكان أبرزها عصابة عزام عماد «عاطل» وشهرته وليد حواله أخطر مسجل خطر بالصف والذى صدر بحقه احكاما تجاوزت 105عاما بعد مطاردة مسلحة معه أيضا. المكالمة الاخيرة للعميد عاطف الاسلامبولى مع «الشروق» كانت قبل استشهاده بساعات، أدلى خلالها بتصريحات حول القبض على متهمين بامتلاك وإدارة ورشة لتصنيع وتصليح الأسلحة النارية غير المرخصة، ولم يتجاهل خلال المكالمة أن المأمورية أجرت تحريات دقيقة بقيادة الرائد محمد سعد رئيس مباحث الصف ومعاونيه ولم ينسب الفضل لنفسه. الاسلامبولى قال فى نهاية المكالمة: «الشرطة مش بتخاف من حد إلا ربنا وان شاء الله هنرجع الامن لمصر». وكان ذلك ردا على سؤال عن مدى خطورة العناصر الاجرامية وسبب انتشار أعمال السطو المسلح فى الجيزة.