إدعى القضاء العسكري اللبناني، أمس الأربعاء، على 12 لبنانيا بينهم ثلاثة موقوفين بتهمة خطف منشقين عن الجيش السوري وتسليمهم إلى السلطات السورية مقابل حصولهم على مبالغ مالية، بحسب مصدر قضائي لبناني. وقال المصدر لوكالة «فرانس برس»، إن "شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي أوقفت، الثلاثاء، ثلاثة أشخاص في منطقة البقاع الغربي (شرق)، عملوا في وقت سابق على استدراج وخطف ثلاثة عسكريين سوريين منشقين، أحدهم برتبة ضابط". وأضاف المصدر، أن "المجموعة سلمت المنشقين الثلاثة إلى النظام السوري بعد حصولها على مبالغ مالية"، لافتا إلى أن "الخاطفين كانوا بصدد التخطيط لتنفيذ عملية استدراج وخطف جديدة قبل توقيفهم". وذكرت الوكالة الوطنية للإعلام، أن "مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر ادعى على 12 شخصا بينهم ثلاثة موقوفين، أحدهم عسكري، في جرم استدراج عسكريين سوريين منشقين عن النظام السوري وخطفهم وتسليمهم إلى السوريين مقابل منافع شخصية"، منوهة بأنه "لم يعرف مصير المخطوفين". وأحل صقر الموقوفين، الذين اعترفوا بتورط سبعة لبنانيين آخرين معهم في عمليات الخطف، إلى قاضي التحقيق العسكري. وهذه ليست المرة الأولى التي توقف فيها السلطات اللبنانية أشخاصا متورطين بتسليم منشقين ومعارضين سوريين إلى دمشق، إذ تم توقيف 7 أشخاص في ديسمبر؛ لتسليمهم معارضين سوريين إلى النظام السوري.