التعليم العالي: والله الجامعات فيها فلوس.. ومقترح بإلغاء مجانية التعليم للراسبين

قال وزير التعليم العالي، الدكتور السيد عبد الخالق، "إن الجامعات المصرية لديها الإمكانيات والموارد المالية اللازمة التى تمكنها من عملية تطوير منظومة التعليم والبحث العلمي، وأن الدولة لم تبخل على الجامعات بأى شئ، مؤكدا أنه لا نية لإلغاء مجانية التعليم، لكن قد يتحمل الطالب الراسب جزءا من تكلفة تعليمه بالجامعات المصرية.
وأضاف الوزير، خلال حواره مع الإعلامي وائل الإبراشي، ببرنامج «العاشرة مساء» مساء أمس الأول: "لا يوجد لدينا مشكلة فى الإمكانات بالجامعات، لإن فيها فلوس آه والله فيها فلوس والدولة لم تبخل على الإطلاق، وهناك معامل من أفضل ما يمكن بها أجهزة بالملايين، وعندما جئت الوزارة كانت هذه الأجهزة في الكراتين لم يتم استخدامها".
وتابع: "أن السؤال الأهم الآن هو "كيف أوظف الفلوس والموارد اللى عندى؟"، موضحا ن الدولة تخصص جانبا ماديا كبير للجامعات إلى جانب الموارد الذاتية المتواجدة بها، مؤكدا أن المشكلة ليست الموارد، لكن في خلق نظام يوظف ويستخدم الموارد البشرية والمادية للحصول على تعليم رفيع المستوى، والوزارة بدأت السير في هذا الاتجاه.
وأشاد عبدالخالق بنجاح المؤتمر الاقتصادي الذي عقد بشرم الشيخ الأسبوع قبل الماضي قائلا: "هذا النجاح ألقى عبئا ثقيلا على كاهل جميع المصريين على مختلف مستوياتهم ومواقعهم، مضيفا أن "منظومة التعليم عليها عبء كبير كون نجاحها مقترن بالعملية الاقتصادية، وأنه لا يوجد أى تنمية بدون تعليم.
وفيما يتعلق بما يتردد في الآونة الأخيرة حول إعادة النظر في عمل الأساتذة فوق السبعين بالجامعات واستطلاع آراء مجالس الأقسام، أكد الوزير أنه لن يتم الاستغناء عن الأساتذة فوق السبعين، فيما أكد أن مقترحات المجلس التخصصي للتعليم التابع لمؤسسة الرئاسة حول مشروع ترشيد مجانية التعليم بالجامعات، على أن يدفع الطالب الراسب تكاليف دراسته، وتمنح المجانية للطلاب الناجحين، لا يوجد فيها أى نية لإلغاء مجانية التعليم أو المساس بها".
وأضاف، "أن هناك طلابا بالجامعات ترسب لمدة 20 عاما، فلماذا تتحمل الدولة عبء الإنفاق عليهم"، مضيفا "أن هناك مقترحات بأن يتحمل الطالب جزءا من تكاليف تعليمه، وأن من يرسب يدفع 50 جنيه مثلا، ولو رسب مرة آخري يدفع مبلغ أكبر وهكذا"، بحسب قوله.
وقال عبدالخالق: "إن هناك استراتيجية جديدة لتطوير التعليم الجامعي سيتم تطبيقها قريبا في ظل التوجه نحو إصلاح المنظومة التعليمية برمتها، مضيفا أن النهوض بالتعليم لا بد أن يكون بناء علي رؤي فعلية قابلة للتحقيق، تعمل على حل المشكلات الموجودة بالمجتمع.