أكد رئيس مجلس النواب العراقي د.سليم الجبوري، أن العراق حكومة وبرلمانا ساع بكل جهد وإخلاص إلى منع تكرار الكوارث، وتوفير الظروف الملائمة لعودة أبنائه المسيحيين الذين اضطرتهم المجموعات الإرهابية الخارجة من كهوف الظلام والدموية إلى الهجرة.. مطالبا "حضرة الفاتيكان" بتبني دعوة المسيحيين العراقيين إلى التمسك بحقوقهم التاريخية وديارهم وعدم الانسياق وراء دعوات الهجرة والتهجير. وقال الجبوري- خلال استقباله في بغداد اليوم "الثلاثاء" مبعوث بابا الفاتيكان الكاردينال فيرناندو فيلوني، والوفد المرافق له- إن "إفراغ العراق من مسيحييه يعني تجريده من احد أهم معانيه ورموزه وخصائصه التاريخية". ونوه رئيس مجلس النواب عن زيارة وفد الفاتيكان التي تؤكد حقيقة جوهرية تتمثل في الأهمية التاريخية والحضارية والإنسانية والعقائدية لحوار الأديان التي شرف الله بها أرض العراق بجعلها مهبط للرسالات والتبشير بها. وأضاف: أن العراق وبعد سنوات داميات عجاف تمكن عبر الحوار بين مختلف مكوناته أن يجد له مخرجا لأزماته، وأن يضع قدمه على أولى درجات البناء المؤسسي للدولة الذي يمنع الشطط ويوفر قدرا أعلى من التلاحم، مشيدا بدور الفاتيكان في إشاعة السلام والمحبة والمسرة بين الناس، واستمرار صلواتها لأجل الشعب العراقي والإنسانية لاعتماد الحوار وسيلة مثلى في حل الخلافات والاختلافات. ومن جانبه، نقل الكاردينال فيلوني تحيات وإعجاب بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، وتأكيده على أنهم قريبون من العراق ويشعرون بالمحنة التي تعرض لها، مؤكدين أنهم يعملون من أجل إشاعة الوحدة والتعايش السلمي بين كافة المكونات. وأضاف، أن الإسلام والمسيحية يتفقان على حاجة مجتمعاتنا لإشاعة الرحمة والألفة والسلام، مشيدا بالتضحيات التي يقدمها العراقيون وجيشهم من أجل تحرير المناطق المغتصبة من قبل (داعش) وحرصهم على إعادة كافة النازحين إلى منازلهم.