قال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد مدني، إن قرار مجمع الفقه الإسلامي الذي رغب بزيارة القدس "يشجعنا جميعا على حث الشعوب الإسلامية على زيارة القدس عبر برامج منظمة تشترك فيها المكاتب السياحية المعنية في الأردن وفلسطين وربط ذلك ببرامج زيارة الحرمين الشريفين لتكتمل منظومة زيارة المساجد الثلاثة التي تشد إليها الرحال حسب التوجيه النبوي الكريم". جاء ذلك في كلمته خلال افتتاح أعمال الدورة الثامنة والثلاثين للجنة الإسلامية للشؤون الاقتصادية والثقافية والاجتماعية التابعة للمنظمة، وذلك بمقر الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي بجدة وتستمر 3 أيام. وتطرق الأمين العام إلى التطورات التي شهدتها الأجهزة المتفرعة لمنظمة التعاون الإسلامي، مبرزا جهود مجمع الفقه الإسلامي الدولي، والموضوعات التي عالجتها الدورة 22 للمجمع التي انعقدت في الكويت ومن أبرزها بيان الأحكام الشرعية للجهاد بمختلف أشكاله، وحقوق المواطنين غير المسلمين وواجباتهم، إلى جانب موضوع تكفير المسلم، أسبابه وعلاجه، وموضوع زيارة القدس الشريف وحكمها الشرعي. وقال إنه "إذا كان البعض يرون في زيارة القدس تطبيعا، فإنه تطبيع مع المسجد الأقصى ومع القدسالشرقية ومع المقدسيين، ومع إخواننا في الأرض المحتلة". وبالنسبة لصندوق التضامن الإسلامي، أوضح مدني أن الصندوق خلال مسيرته خصص مساعدات بلغت 216 مليون دولار أمريكي شملت 2535 مشروعا في جميع أنحاء العالم، داعيا الدول الأعضاء إلى مشاركة أكبر للمساهمة في دعم الصندوق. وأوضح أنه لم يتم الالتزام حتى الآن سوى ب2.68 مليار دولار أمريكي من رأس المال المستهدف للصندوق وهو 10 مليارات دولار أمريكي، مشيرا إلى أن الوقت قد حان لعقد دورة خاصة لحشد المزيد من الموارد لهذا الصندوق المخصص للتنمية والذي لديه قدرات كامنة كبيرة لتعزيز التعاون البيني في إطار المنظمة في ثلاثة قطاعات بالغة الأهمية في استراتيجية المنظمة للقضاء على الفقر، وهي الأمن الغذائي والتدريب المهني ودعم التمويل الأصغر. واستعرض الأمين العام في كلمته التطورات التي شهدتها الأجهزة الفرعية: مركز البحوث الإحصائية والاجتماعية والتدريب للبلدان الإسلامية، والمركز الإسلامي لتنمية التجارة، والجامعة الإسلامية للتكنولوجيا، ومركز الأبحاث للتاريخ والفنون والثقافة الإسلامية. كما تحدث عن آخر المستجدات فيما يتعلق بالشؤون الاقتصادية والعلوم والتكنولوجيا وإدارة المعلوماتية والشؤون الثقافية والاجتماعية والأسرة. وكان مندوب السعودية لدى المنظمة الذي ترأست بلاده الدورة السابعة والثلاثين للجنة، السفير محمد أحمد طيب، قد ثمن فى كلمته الافتتاحية قيادة الأمين العام، وأشار إلى أن الدورة السابعة والثلاثين شهدت العديد من الأنشطة والفعاليات فيما يتعلق بالمجالات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والأسرة، بهدف تعزيز الترابط الاقتصادي والثقافي والاجتماعي بين الشعوب الإسلامية. من جانبه ثمن مدير إدارة التعاون الاقتصادي الدولي في وزارة المالية رئيس الوفد الكويتي، إسحاق عبد الكريم، عقب تسلمه رئاسة الاجتماع جهود المملكة العربية السعودية، وما تحقق من إنجازات في الدورة السابعة والثلاثين للجنة.