أكد وزير الداخلية التونسي ناجم الغرسلي، أنه تم القضاء علي كافة العناصر الإرهابية وعددهم 9 عناصر وفي مقدمتهم الإرهابي الملقب " لقمان أبو صخر"، وذلك أثناء عملية أمنية ناجحة جرت الليلة الماضية بمنطقة سيدي عيش بولاية قفصة. ونفى وزير الداخلية، وجود قتلى في صفوف الوحدات الأمنية خلال هذه العملية، التي قال إنها سترفع من يقظة وتركيز القوات الأمنية إلى أقصى الدرجات، كما نفى ما يروج عن القبض على أحد هذه العناصر الإرهابية حيا بعد تعرضه لإصابة أثناء العملية. وأوضح الوزير، في المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء أمس الأحد، أنه بخصوص تفاصيل العملية الأمنية فإن الوثائق التي تم حجزها أثناء عمليات ناجحة نفذتها الوحدات الأمنية في فترة سابقة مثلت رصيدًا تم استغلاله بطريقة ناجحة ساعدت على اختراق تلك المجموعات الإرهابية استخباريًا، مشيرًا إلى أن هذه الوثائق ساعدت علي كشف مخططات قيادات كتيبة عقبة بن نافع تتمثل في سعيها إلى التنقل باتجاه الحدود التونسية الليبية لملاقاة إرهابي ليبي سيتولى تمكينهم من سيارات مفخخة، لاستعمالها في تنفيذ عمليات نوعية بتونس. وأضاف أنه أمكن تحديد المسلك الذي ستتبعه هذه العناصر وتحديد توقيت تنقلها، وأنه تم نصب كمين محكم لها في منطقة سيدي عيش بولاية قفصة من قبل الوحدات المختصة للحرس الوطني، مما أدى إلى القضاء على كامل عناصر هذه المجموعة، لافتًا إلى أنه خلال العملية حجز أسلحة وذخيرة هذه المجموعة التي من ضمنها 7 بنادق كلاشينكوف ورمانات يدوية ومنظار نهاري لرصد تحركات الوحدات الأمنية و2 سلاح " شتاير " رجح أن تكون تابعة للوحدات الأمنية أو العسكرية أثناء استهداف منزل وزير الداخلية السابق لطفي بن جدو.