واصلت طائرات دول "عاصفة الحزم" العسكرية قصفها فجر اليوم الأحد - وذلك لليوم الرابع على التوالى - لمواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح فى العديد من المحافظات خاصة صنعاء وصعدة، مستهدفة المعسكرات التي تضم قوات الحرس الجمهورى الموالى لصالح والقواعد الجوية فى صنعاء والعند بمحافظة "لحج" جنوب اليمن وقوات الدفاع الجوى ومعسكرات الصواريخ لتحييد هذه الأسلحة. وتركز القصف على مبنى القيادة العليا للقوات المسلحة فى صنعاء ومعسكرات الحرس الجمهورى فى جنوب وشمال العاصمة وما تبقى من قوات الدفاع الجوى وقاعدة الديلمى واللواء العاشر طيران وكلية الطيران، أما فى صعدة (شمال اليمن معقل الحوثيين) فتم تدمير مخازن الأسلحة ولواء المدفعية فى معسكر كهلان، وتقول مصادر الحوثيين أن الطائرات السعودية قامت بأكثر من 11 غارة على صعدة أمس وفجر اليوم. وقد أثرت عملية "عاصفة الحزم" على الأوضاع المعيشية للمواطنين فى العاصمة ، إذ تبدو وكأنها فى أيام العطلات الرسمية فالمحال التجارية لم يعد يعمل منها الا التى تتعلق بالاحتياجات اليومية للمواطن مثل المواد الغذائية والوقود وأغلقت باقى المحال أبوابها بسبب احجام المواطنين عن الشراء خوفا مما قد تتطور إليه الاوضاع التى يتوقعون أن تسوء أكثر من ذلك. وتسبب تعطيل الدراسة فى الجامعات والمدارس فى توقف كثير من حركة السيارات ووسائل النقل الجماعى فى العاصمة إذ يحجم الموظفون عن الذهاب لأعمالهم منذ الخميس الماضى، وجاء تعطيل الدراسة ليشير إلى تضارب بين الحوثيين الذين يسيطرون سياسيا على الوزارات وأجهزة الأمن، إذ أعلن الحوثيون عن استئناف الدراسة ولكن مكتب التربية والتعليم بالمحافظة أعلن بعد قليل تعطيلها لمدة أسبوع وكان الإعلان من خلال الموقع الرسمى لوزارة الدفاع وبعد ذلك بثت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" التى يسيطر عليها الحوثيون الخبر. أما المحال التى لم تتوقف عن العمل على الإطلاق فهى تلك التى تقع فى أسواق القات إذ يتزاحم عليها اليمنيون فى كل الأسواق ابتداء من الساعة الحادية عشرة استعدادا لمجالس التخزين التى تبدأ عادة بعد وجبة الغداء فى الواحدة وتستمر حتى المغرب وهذا العرف مقدس عند أغلب اليمنيين ولا يهتمون بأى شىء فى أوقات تخزين القات. كما تشهد البنوك عمليات سحب لأموال المودعين خوفا من أن تغلق البنوك أبوابها إذا ساءت الأحوال كما توجد قيود على سحب العملة الصعبة من ماكينات الصرف الآلية وقصرها على البنوك فى الوقت الحالى والتى فتحت أبوابها اليوم بعد العطلة الأسبوعية وينتظر أن تشهد تزاحما كبيرا على السحب. وعن سير عملية عاصفة الحزم قالت صحيفة "اليمن اليوم" التابعة للرئيس السابق صالح رئيس حزب المؤتمر الشعبى العام "إن الطيران الحربى الخليجى واصل غاراته ضد أهداف مدنية وعسكرية فى محافظات صعدة وحجة وعمران فى شمال اليمن والحديدة الساحلية غرب البلاد.. وفى صنعاء عاود الطيران قصف معسكرى السواد والصمع التابعين لقوات الحرس الجمهورى فى جنوب وشمال العاصمة مما أدى إلى مقتل العديد من الجنود واشتعال النيران فى المعسكرين.. وتشير بعض المصادر إلى مقتل 17 من جنود معسكر السواد فقط. وأضافت أن عملية "عاصفة الحزم" استهدفت منذ اليوم الأول كلية الطيران والدفاع الجوى أمس بعد فشلها فى ضرب المخازن أمس الاول كما استهدفت مراكز التموين العسكرى فى مديرية الوحدة بالعاصمة ومقر القوات الخاصة بمنطقة الصباحة والدفاعات الجوية فى جبل نقم شرق صنعاء، كما استهدفت المطار العسكرى والمدنى بالحديدة ودمرت مدرج الطيران والردارات التابعة للدفاعين الساحلى والجوى والكتيبة 65 دفاع جوى مما تسبب فى تدمير منصة الدفاعات الأرضية والردار وبطاريات الصواريخ المضادة للطائرات. وأوضحت "اليمن اليوم" أن الطائرات استهدفت فجر أمس مخازن أسلحة تابعة لقوات الصواريخ فى منطقة فج عطان والتى أدت إلى استمرار الحرائق والانفجارات فيه حتى مساء أمس وانقطعت الكهرباء بسبب استهداف محطة التقوية غرب صنعاء فيما وقعت القذائف فى ميدان كلية الطيران والدفاع الجوى وفى شارع الستين وسط العاصمة ولم تحدث أية أضرار - حسب الصحيفة - .