قال مصدر بحركة حماس، إن الإعداد لزيارة وفد من الحركة إلى المملكة العربية السعودية "يجري على قدم وساق"، في إطار زيارة لممثلين عن فصائل المقاومة الفلسطينية. وأضاف المصدر، في اتصال هاتفي مع «الشروق»، السبت، أن سفر القيادي بالحركة موسى أبو مرزوق من القاهرة إلى قطر له علاقة بوضع الترتيبات النهائية لزيارة المملكة. وأوضح، أن "أبو مرزوق في الغالب هو من سيترأس وفد الحركة إلى المملكة، خاصة أنه الوجه الحمساوي الذي يتمتع بقبول عربي، كما أنه هو المسؤول الأول عن ملف الوساطات بين حماس والأطراف العربية بدءا من مصر وانتهاء بالسعودية أخيرا". ويرى مراقبون، أن الظرف السياسي الإقليمي الراهن سيساعد على تسريع تحرك السعودية لقطع الطريق على إيران، التي تحاول أخيرا إعادة العلاقة مع الحركة، التي كانت قد تأثرت سلبا بسبب الأزمة السورية. وكشف المصدر، أن "الرياض أفرجت أخيرا عن أحد قيادات حماس كان قد تم اعتقاله في المملكة أواخر فترة حكم الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز، وذلك في إطار بوادر حسن النية بين الجانبين"، مشيرا إلى أن هناك مخاوف كبيرة من جانب قيادة حماس من محاولات الوقيعة مرة أخرى مع الرياض من جانب أطراف في السلطة الفلسطينية. وتسعى حماس بحسب المصدر نفسه إلى إقامة علاقات متوازنة مع جميع الأطراف الداعمة للقضية الفلسطينية، مؤكدا: "الحركة ليست طرفا في الصراع الدائر وهو ما دفعها في السابق لرفضها القتال إلى جانب النظام السورى وهو ما كلفها الكثير". كان أبو مرزوق غادر القاهرة مطلع الأسبوع الماضي متوجها إلى الدوحة، للقاء رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل وباقي أعضاء المكتب الموجودين هناك. ورحب القيادي الحمساوي بإغلاق ملف القضية التي ينظرها القضاء المصرى والمتعلقة باعتبار الحركة «منظمة إرهابية» بعد طعن الحكومة المصرية على الحكم، وتنازل المحامي الذي كان قد رفع الدعوى عن الحكم فأصبحت والعدم سواء، مؤكدا أنه "تصحيح لمسار خاطئ". وتابع المصدر: "الأمن المصري يدرك ويعلم جيدا أن حماس ليس لها علاقة بأي أعمال عدائية في سيناء أو غيرها"، مضيفا أن الحركة تدين أي أعمال إرهابية ضد الجيش المصري في سيناء.