رفض الطيب بلعيز، وزير الداخلية والجماعات المحلية، ربط الإرهاب بالجنسية الجزائرية، جاء ذلك إثر إعلان تونس أن جزائريًا يدعى خالد الشيب، الملقب بلقمان أبوصخر، هو مخطط العملية الإرهابية ضد متحف "باردو" التي أسفرت عن مقتل 23 شخصًا، الأسبوع الماضي. وقال بلعيز، في تصريح له، إنه "لا يعقب على الإعلان التونسي، لكنه يتكلم في المطلق" مشيرًا إلى أن الإرهاب لا جنسية له ولا وطن له ودين له ولا لون له ولا إنسانية له، لكن له هدف واحد هو القتل والتدمير. وأضاف وزير الداخلية والجماعات المحلية الجزائرى قائلا "أنا لا أفرق بين إرهابى وإرهابى ولا بين المسميات والأشخاص، الإرهاب فيه جزائريون وفيه من جميع الجنسيات، وأنا لم أسمع تصريح الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، ربما ما قاله يستند إلى ملفات يمتلكها، لكن حتى في تونس هناك إرهابيون، وفي ليبيا وكذلك في الدول الأوروبية هناك إرهابيون". وكان الرئيس التونسي قد قال في حوار تليفزيوني، الأسبوع الماضي، إنه في كل مرة يتم اكتشاف مجموعة إرهابية في تونس يكون زعيمها جزائري الجنسية. تأتي هذه التصريحات فيما اعلن وزير الداخلية التونسي، ناجم الجرسلي، أن نتائج التحقيقات حول الهجوم الإرهابي على متحف باردو أشارت إلى أن الجزائري خالد الشايب وراء العملية. وفيما يتعلق بالتعاون الأمني بين الجزائروتونس، كرر بلعيز ما قاله في كلمته الأخيرة خلال اجتماع مجلس وزراء الداخلية العرب الذي عقد منتصف شهر مارس الحالي في الجزائر، التي أكد خلالها ضرورة توافر الجهود العربية والإقليمية لمواجهة الإرهاب، وقال إنه لا يمكن لدولة أو مجموعة دول محاربة ظاهرة الإرهاب بمفردها.