أكد بليغ المخلافي البرلماني اليمني عضو الهيئة العليا للتكتل الوطني للإنقاذ الناطق الرسمي لحزب العدالة والبناء أن الضربة الجوية المعروفة إعلاميا ب«عاصفة الحزم» كان السبب فيها جماعة الحوثيين «المقامرة» والتي استولت على أسلحة الجيش الوطني اليمني في أعقاب التوتر الذي شهدته البلاد خلال الفترة الماضية والرغبة الموحشة لديها للإستيلاء على كافة مدن اليمن الحيوية وكان اولها عدن وتعز. وأوضح المخلافي في تصريحات خاصة ل«الشروق»، اليوم الخميس، أن جماعة الحوثيين أصبحوا في وضع لا يحسدون عليه، بعد توجيه الضربة العسكرية الى قواعدهم واماكن تمركزهم في اليمن خاصة بعد تدمير أنظمة الدفاع الجوي وبالتالي ليس لديهم الآن سوى العودة الى الحوار الوطني من جديد. وألمح إلى أن جماعة الحوثي في الوقت الراهن تعاني من التشتت والإحباط بعد عملية عاصفة الحزم وخاصة بعد ان كانوا قد احرزوا تقدم في السيطرة على عدد من المحافظات اليمنية، نظرا لسيطرتهم على عدد من القواعد العسكرية، خلال الفترة الماضية ولذلك فهم في محاولة للملمة شتاتهم الذي تفرق وهي الآن تبحث عن خروج آمن من الأزمة التي قد وضعوا أنفسهم فيها. وأكد أن إيران، قدمت كل سبل الدعم الفني واللوجيستي للحوثيين في اليمن ليس فقط لكي تمثل نفوذ قوي وتملي قرارتها على دول الخليج وانما أيضا لهدف أقوى بالنسبة اليهم وهو إيجاد ورقة ضغط قوية على الولاياتالمتحدةالأمريكية لاستكمال مراحل بناء المفاعل النووي الايراني الخاص بهم ومواجهة العقوبات الاقتصادية التي أقرتها الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوربي عليهم. وقال "إيران تهتم في المقام الثاني بمصالحها النفطية في العراق من خلال دعم تنظيم داعش في الموصل والانبار وغيرها من مدن العراق وإذا شعرت للحظة بأن الحوثيين سوف تمثل تهديد عليها وعلى مفاوضتهم لاستكمال مفاعلهم النووي سوف تكون من أوائل الدول التي تعلن تخليها عن دعمهم بشكل صريح بما لا يهدد مصالحها في المنطقة وسوف تبقي على مصالحها في العراق فقط باعتبارها حديقة النفط الخلفية لهم في الشرق الاوسط". وأشار البرلماني إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تنظر إلى مصالحها فقط لا غير وبالتأكيد فإن علاقة الولاياتالمتحدةالأمريكية مع إيران كانت أقوى من أي وقت مضى ولكن إذا شعرت واشنطن بأن هناك تحالف سني قوى كانت المملكة العربية السعودية تسعى اليه من خلال شبكة اتحاد بين دول مجلس التعاون الخليجي وكذلك مصر وتركيا لمواجهة التمدد الشيعي الايراني في المنطقة فسرعان ما تلجأ امريكا الى العدول في موقفها وجلعه أكثر توازن مع الدول العربية والخليجي بشكل خاص. وشدد على أن اليمن تمتلك اكتر من 2000 كيلومتر مربع وهو ما يمثل بكل تاكيد عمق استراتيجي للأمن القومي السعودي والخليجي والمصري أيضا فيما يتعلق بمضيق باب المندب وتأمين عملية الملاحة في ممر قناة السويس البحرية وباتلاي فغن خطاىء من يعتقد بأن المملكة العربية السعودية سوف تقف مكتوفة الايدي ضد الأفعال الاجرامية التي يرتكبها الحوثيين في حق الشعب اليمني والذي يمثلون بدون أدنى شك أمتداد للتوسع الايراني الشيعي في المنطقة. وفيما يتعلق بموقف جماعة الحوثي، أشار البرلماني اليمني بليغ المخلافي إلى أن الكرة الآن في ملعب الحوثيين، موضحا أن تلك الجماعة المسلحة امتلكت فرصة لم تمتلكها أي جماعة سملحة أخرى منذ عام 2011، مؤكدا أن الحوثيين كانوا أول المستفيدين من الثورة اليمنية. وأضاف "عندما تتحول جماعة الحوثيين الى جماعة مقامرة وتستخدم سلاح الجيش اليمني لخدمة المصالح الايرانية فان هذه الأمور تمثل خط احمر لا يجب السكوت عنه والآن الكرة في ملعب الحوثيين فإما أن يتخذوا قرارهم بالإنخراط في الحياة السياسية أو يظلوا مطاردين من الشعب اليمني الى الأبد". وختم عضو تكتل القوى الوطنية لإنقاذ اليمن حديثه ل«الشروق» بأنه يتوقع استمرار العمليات العسكرية في اليمن واستمرار دعم دول مجلس التعاون الخليجي للجيش اليمني مضيفا "هناك قرارت هامة سوف تتخذ في مؤتمر القمة العربية بشرم الشيخ لمواصلة الدعم العسكري لدرع الجزيرة بالتناغم مع قرارات جامعة الدول العربية وبما يكفل حق دول الخليج في الدفاع الشرعي عن امنهم القومي بشكل لا يتعارض مع ميثاق الاممالمتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي".