حث المبعوث الأمريكي إلى جنوب السودان، أمس الأربعاء، طرفا النزاع على استئناف مباحثات السلام، مجددا التهديد بفرض عقوبات إذا استمرت الحرب الأهلية الدامية. وقال دونالد بوث، في تصريحات من جوبا: "هناك سبيل إلى السلام عبر المفاوضات التي لا يجب أن يسمح بأن تبقى مستمرة بلا نهاية". وأضاف: "أعتقد أنه لم تعد هناك حلول عسكرية للنزاع الحالي، والمباحثات لا يمكن أن تدوم إلى ما لا نهاية بدون نتائج، شعب جنوب السودان عانى وضحى بما فيه الكفاية". كما حذر المبعوث من أنه "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق سلام، فإن مجلس الأمن يمكن أن يقرر فرض عقوبات على الأفراد المسؤولين عن تخريب عملية السلام". جاءت زيارة المبعوث الأمريكي إلى أبوجا التي التقى خلالها الرئيس سالفا كير، غداة قرار البرلمان تمديد ولاية الرئيس لثلاث سنوات ما يقضي على احتمال تنظيم انتخابات هذا العام. وأوضح المبعوث، أنه "يسعى إلى إقناع طرفي النزاع بضرورة تشكيل حكومة انتقالية تمهد لتنظيم انتخابات حرة لاحقا". وكان مجلس الأمن الدولي، أعرب عن أسفه، الثلاثاء، لفشل مفاوضات السلام في جنوب السودان، متوعدا بفرض عقوبات على اطراف النزاع كما سبق أن فعل مرارا. وفي بيان صدر بالإجماع، أعربت دول المجلس ال15 عن "خيبة أملها الكبيرة" حيال الفشل الأخير للمفاوضات بين رئيس جنوب السودان سلفا كير ونائبه السابق رياك مشار، مذكرة ب"نيتها فرض عقوبات على من يهددون السلام والأمن والاستقرار في جنوب السودان".