يعقد مجلس الأمن الدولي، الأحد، اجتماعا لدراسة الوضع في اليمن، حيث دفع غياب الأمن المتفاقم الولاياتالمتحدة إلى سحب طاقمها الدبلوماسي من هذا البلد، غداة هجمات أسفرت عن سقوط 124 قتيلا الجمعة. وتعهد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مكافحة النفوذ الإيراني في بلده. وكان يتحدث غداة أولى الهجمات التي تبناها تنظيم داعش في اليمن واستهدفت مسجدين شيعيين في العاصمة التي سيطر عليها الحوثيون منذ سبتمبر الماضي. ويشهد اليمن، أزمة سياسية حادة وأعمال عنف شبه متواصلة تشارك فيها مجموعات مسلحة عدة أبرزها جماعة الحوثيين وتنظيم القاعدة المنتشر في جنوب شرق البلاد. وفي أول خطاب له بثه التلفزيون منذ فراره من الإقامة الجبرية التي فرضها عليه الحوثيون من صنعاء إلى عدن (جنوب) الشهر الماضي، اتهم الرئيس هادي الحوثيين بالعمل على نقل "التجربة الإيرانية الاثني عشرية" إلى اليمن. ووعد بأن "يرتفع علم الجمهورية اليمنية على جبل مران في صعدة بدلا عن العلم الإيراني، لأني أؤمن أن التجربة الإيرانية الاثني عشرية التي تم الاتفاق عليها بين الحوثية ومن يساندها لن يقبلها الشعب اليمني زيديا وشافعيا". واعتبر الرئيس اليمني، أن الميليشيات الحوثية وتنظيم القاعدة "وجهان لعملة واحدة". وفي مواجهة تفاقم الفوضى، أعلن دبلوماسيون السبت أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا طارئا بعد ظهر الاحد لبحث الوضع في اليمن، بطلب من الرئيس اليمني هادي. وفي رسالة وجهها الجمعة إلى الرئاسة الفرنسية للمجلس، ندد الرئيس هادي ب"الأعمال الإجرامية التي تقوم بها الميليشيات الحوثية وحلفاؤها والذين يهددون ليس فقط السلام في اليمن، ولكن السلام والأمن الإقليمي والعالمي". وطلب هادي من مجلس الأمن "تدخله العاجل بكل الطرق الممكنة من أجل وضع حد لهذا الاعتداء".