خاضت قوات موالية للحكومة التي تدير العاصمة الليبية، مواجهات الجمعة مع القوات التابعة للحكومة المعترف بها دوليا في منطقة تبعد حوالي 35 كلم جنوبطرابلس، في وقت يشارك طرفا الأزمة المستفحلة في جلسات حوار جديدة في المغرب. وحذرت بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا، التي ترعى جلسات الحوار، من أن هذه المواجهات قد تؤدي إلى تقويض إمكانية التوصل إلى اتفاق سياسي ينهي الفوضى التي يشهدها هذا البلد منذ سنوات، داعية إلى وقف الأعمال العسكرية. وقالت قوات «فجر ليبيا»، التي تسيطر على العاصمة منذ أغسطس، على مواقع التواصل الاجتماعي إن مجموعة مسلحة تسللت إلى منطقة العزيزية الخاضعة لسيطرتها، والتي تبعد حوالي 35 كلم إلى الجنوب من طرابلس، وحوالي 20 كلم عن مطار العاصمة الرئيسي المتوقف عن العمل. وأضافت، أن اشتباكات دارت مع هذه المجموعة المسلحة "وتم غنم آليات عسكرية وأسر مجموعة منهم". في مقابل ذلك، أعلنت الحكومة المعترف بها دوليا والتي تتخذ من مدينة طبرق في الشرق مقرا لها أن القوات الموالية لها تخوض مواجهات في هذه المنطقة في إطار عملية تهدف إلى "تحرير مدينة طرابلس". وذكرت في بيان نشرته على صفحتها الرسمية على موقع «فيسبوك»: "تبارك الحكومة الليبية المؤقتة عمليات وحدات الجيش الليبي في المحور الجنوبي، والتي تمثل انطلاقة تحرير مدينة طرابلس وضواحيها". وتشهد ليبيا منذ أشهر صراعا على السلطة، تسبب بنزاع مسلح وبانقسام البلاد بين حكومتين، حكومة يعترف بها المجتمع الدولي في طبرق، وحكومة مناوئة لها تدير العاصمة بمساندة مجموعات مسلحة متحالفة تعمل تحت اسم جامع هو «فجر ليبيا».