ذكرت مصادر صحفية تونسية ، أن رجال الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة فى تونس العاصمة يعكفون هذه الأيام علي البحث في إحدى أكبر القضايا الإرهابية التي نجحت قوات الأمن الداخلي في الكشف عنها في الوقت المناسب ، وبالتالي إحباط مخطط إرهابي وصف بالخطير . وأضافت المصادر في تصريحات الجمعة، أنه وفق مصدر أمني مطلع ، فإن عناصر فرقة أمنية مختصة بالإدارة العامة للأمن العام توفرت لديها معلومات مؤكدة حول تخطيط متشددين دينيا بضرب أهداف أمنية ومنشأت حساسة بولايات مختلفة من البلاد علي غرار تونس العاصمة ، ونابل وصفاقس وقفصة ، وذلك في أعقاب عملية استخبارية وصفت «بالنوعية» ، مشيرة إلى أنه نظرا لخطورة الموضوع فقد أولاه الأمن العناية اللازمة واجروا تحريات ماراثونية دقيقة مكنتهم من تحديد هويتي أحد المشتبه بهما ، فراقبوا تحركاته في سرية تامة تم داهموا محل سكنه باذن من النيابة العامة حيث القوا القبض عليه وحجزوا هاتفين محمولين وكومبيوتر ووثائق مختلفة قبل ان يلقوا القبض علي مشتبه به ثان . وقالت إنه بالتحري معهما اعترفا بانتمائهما لخلية تكفيرية تضم مبدئيا ما بين 8 إلى 10 أشخاص على أن يرتفع العدد بعد عمليات استقطاب ممنهجة لحاملي الفكر الجهادي «الداعشي» من عدة مناطق بالبلاد ، موضحة أنه بتفتيش الكومبيوتر المحجوز من قبل رجال الأمن ، تم العثور علي وثاثق وصفت «بالخطيرة» تتضمن بعضها طرق صنع المتفجرات والقنابل اليدوية وتحتوي اخري علي المخطط الكامل للخلية . ولفتت المصادر إلي أن هذا المخطط ولو أنه مازال في مراحله الأولي فأنه وصف أمنيا بالخطير هدفه زعزعة أمن تونس وإدخال البلاد في الفوضى ، ومن ذلك أنه يتضمن هجومين إرهابيين على ثكنة إدارة الشرطة العدلية بالقرجاني وثكنة الحرس الوطني بالعوينة إضافة لهجمات إرهابية على مواقع أمنية أخرى .. ومنشآت وصفت بالحساسة في عدة ولايات أبرزها بنابل وصفاقس وقفصة . وقالت إنه نظرا لخطورة مخطط هذه الخلية وترامي خيوط القضية وتعدد المشتبه بهم فيها ، فقد اذنت السلطات القضائية بتونس لرجال الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب للحرس الوطني بالعوينة بمواصلة الأبحاث وكشف كل التفاصيل عن هذا المخطط الإرهابي . وأفادت المصادر بأنه تم إلقاء القبض على عدد أخر من المشتبه بهم في انتظار استكمال التحقيقات وإحالتهم إلى القضاء .