أنجيلا ميركل هي أول امرأة تصبح مستشارة لألمانيا الاتحادية. ولدت أنجيلا في 17 يوليو 1954 بمدينة هامبورج , من أب كان يعمل راعياً للكنيسة , أما والدتها فكانت مدرسة للغة الإنجليزية. درست أنجيلا الفيزياء في جامعة لايبزيج في الفترة من 1973 إلى 1978 ، ثم عملت في معهد الكيمياء الفيزيائية حتى عام 1990 ، واستطاعت الحصول على درجة الدكتوراة , وبدأت العمل في مجال "فيزياء الكم" , والتي كانت موضوع رسالتها في الدكتوراة. بعد ذلك ، بدأت أنجيلا الخوض في المجال السياسي عندما أصبحت عضوا في حزب "الصحوة الديمقراطية" في الفترة التي تلت سقوط حائط برلين. ثم أصبحت أنجيلا متحدثة رسمية باسم الحكومة الموحدة الجديدة عام 1989 ، وفي ديسمبر 1990 تم انتخابها لتصبح عضوا في البرلمان "البوندستاج". اختارها المستشار الألماني الأسبق هيلموت كول لرئاسة وزارة المرأة والشباب حتى عام 1994 , وهو العام الذي أصبحت فيه وزيرة للبيئة ، وأعطاها هذا المنصب قاعدة قوية لبناء مستقبلها السياسي. بعد هزيمة كول أمام منافس الحزب الديمقراطي الإجتماعي جيرهارد شرودر , أصبحت أنجيلا "أمينة عامة لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي" ، لكن إثر فضيحة مالية تعرض لها أعضاء بارزون في الحزب من بينهم كول نفسه , اتجهت أنجيلا إلى بناء قاعدة جديدة للحزب , ثم أصبحت أول إمرأة ترأس الحزب عام 2000. وكان اعتلاؤها لهذا المنصب مفاجأة كبيرة , لأن الحزب دوما ما كان يرأسه رجل ، ويكون عادة كاثوليكيا , في حين أن أنجيلا كانت بروتستانتية. نالت أنجيلا شعبية كبيرة عقب توليها هذا المنصب , مما جعل الناس يفضلونها كخلف لشرودر عام 2002 , لكنها لم تحصل على الدعم الكافي من حزبها , لكنها استطاعت الفوز بهذا المنصب عام 2005 , لتصبح بذلك أول مستشارة لألمانيا ، وأول مستشار لجمهورية ألمانيا الاتحادية من شرق ألمانيا. أنجيلا يطلقون عليها إسم "المرأة الحديدية" , واختارتها مجلة "فوربس" الأمريكية كأقوي إمرأة في العالم لعدة سنوات متتالية.