قصفت الطائرات الحربية الأميركية طائرة صغيرة بدون طيار يستخدمها عناصر تنظيم «داعش» في العراق، في أول مرة تستهدف فيها القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة مثل هذه الطائرة، بحسب ما أفاد مسؤولون الأربعاء. وجاء في بيان لقيادة الجيش الأميركي المشرفة على حملة القصف ضد التنظيم المتطرف، أن الضربة وقعت الثلاثاء بالقرب من مدينة الفلوجة غرب العراق وأدت إلى تدمير "طائرة يتم التحكم بها عن بعد" وعربة تابعة للتنظيم. وقال مسؤولون، في وزارة الدفاع الأميركية أن الطائرة بدون طيار التي استخدمها التنظيم لاستطلاع ساحة المعارك، هي طائرة "صغيرة الحجم" وليست طائرة متطورة تضاهي الطائرات بدون طيار الأميركية الصنع القادرة على التحليق على ارتفاعات كبيرة أو إطلاق صواريخ. وبعد أن أطلق مسلحو التنظيم الطائرة لفترة قصيرة، وضعوها على عربة، فقامت الطائرات الأميركية بعد ذلك باستهداف العربة بالقرب من الفلوجة، بحسب مسؤولين. وتعتمد الولاياتالمتحدة بشكل كبير على اسطولها من الطائرات بدون طيار للقيام بعمليات جوية في العراقوسوريا، وتستخدمها لقصف أهداف وجمع المعلومات الاستخباراتية حول تحركات تنظيم الدولة الإسلامية على الأرض. وأعلن النظام السوري، الثلاثاء، أنه أسقط طائرة أميركية بدون طيار قرب محافظة اللاذقية، وأقر مسؤولون في البنتاجون بفقدان طائرة بدون طيار في المنطقة. والغارة الجوية التي استهدفت الطائرة بدون طيار التابعة لتنظيم الدولة الاسلامية هي واحدة من 11 غارة شنتها الطائرات الأميركية في العراق وغارتين في سوريا الثلاثاء وصباح الاربعاء. واشتملت تلك الضربات على خمس غارات جوية قرب مدينة الرمادي غرب العراق، واستهدفت جسرين يسيطر عليهما التنظيم وموقعا لقناص والة حفر و"وحدة تكتيكية" تابعة للتنظيم، بحسب بيان الجيش الأميركي.