أكد الدكتور أشرف لطيف تادرس رئيس قسم الفلك بالمعهد القومى للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بأن أنشاء العاصمة الادارية الجديدة سيؤثر على كفاءة الارصاد الفلكية لمرصد القطامية شأنها فى ذلك شأن تأثير مثيلاتها من المدن الجديدة الذى غالبا ما يصاحب أقامتها تأثير سلبى على الارصاد الفلكية مثل «مدينتى الامل و بدر على طريق العين السخنة» ، مشيرا إلى أن القسم يبحث من الآن كيفية تلافى هذا التأثير على الرغم من توقع حدوثه فى غضون من 10 إلى 15 عاما القادمة حينما يكتمل بناؤها . وأشار فى تصريح خاص -لوكالة أنباء الشرق الأوسط - الى أن مرصد القطامية الفلكي هو أكبر تليسكوب فى الشرق الاوسط والوطن العربى وشمال افريقيا، وهو مرصد قديم يرجع تاريخه لاكثر من 50 عاما ،وانشئ على الطراز الانجليزى وله بنية تحتية لا يمكن تعويضها الان ، وأن نقله الى مكان آخر يعد أمرا شبه مستحيل ، مؤكدا إلى إنه يعتبر من الاماكن العريقة في الدولة التى يجب ادراجها ضمن المعالم السياحية العلمية فى مصر ، خاصة وأن هناك محاولات لضمه لقائمة التراث العالمى . وقال تادرس إن كل المراصد العالمية الكبيرة تقع فوق الجبال بعيدا عن المؤثرات الضوئية الصادرة عن المجتمعات العمرانية والزحف السكان وكافة الملوثات الضوئية والبيئية التى تؤثر سلبا على الارصاد ، مشيرا إلى ان الاتحاد الدولى للفلك يوصى بأن يحيط المرصد «حرم» نصف قطره 30 كيلومتر . وأضاف أن علاج هذا الامر يتضمن بعض الخطوات منها إنشاء تليسكوب راديوي كبير بمقر مرصد القطامية الفلكي لرفع كفاءة الارصاد فتكون غير قاصرة على الارصاد المرئية فقط ،و إنشاء تليسكوب ضوئي أكبر من تليسكوب القطامية في مكان اخر بالصحراء الشرقية او الغربية لايمتد إليه الزحف العمران لمدة زمنية كبيرة لا تقل عن 50 او 100 سنة قادمة .