استأنف وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف، اليوم الثلاثاء، محادثاتهما حول البرنامج النووي الإيراني. والتقى الوزيران، في قصر في لوزان بسويسرا، ويرافقهما وزير الطاقة الأمريكي ارنست مونيز ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي. ولم يتبادل كيري وظريف سوى بعض الكلمات أمام عدسات المصورين، حيث سال الوزير الإيراني نظيره الأمريكي عن نزهته بالدراجة الهوائية بعد ظهر أمس الاثنين حول البحيرة، ورد كيري، "كانت جيدة وأشعر انني بحال جيدة". وجرت مفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في لوزان، ثم بين طهران والوزراء الأوروبيين في بروكسل. وصرح دبلوماسي أمريكي بعد خمس ساعات من المفاوضات بين الوزيرين الأمريكي والإيراني في لوزان، "ما زال على إيران اتخاذ قرارات صعبة جدا وضرورية لتهدئة المخاوف الكبرى المتبقية بخصوص برنامجها النووي". وقال المسؤول، "لا نزال نأمل بأن نحقق ذلك، ولكن بصراحة ما زلنا لا نعلم ما اذا كنا سنتمكن من ذلك". وقال ظريف بعد لقائه الاوروبيين في بروكسل، "بالنسبة إلى البعض صرنا أقرب إلى اتفاق، بالنسبة إلى البعض فإن بلوغ حل بات تماما في متناول اليد، ولكن بالنسبة إلى آخرين فان أراءنا تختلف"، موضحا أن المشاورات ستستمر حتى الجمعة المقبلة، مضيفا و"سنرى ما ستسفر عنه". من جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، "حصل تقدم لكن تبقى نقاط مهمة لم تجد تسوية لها"، مطالبا ب"اتفاق قوي فعلا". واعتبر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، أنه "إذا اقترب الطرفان من حل فسيبقى هناك طريق طويل أمامهما"، بحسب قوله.