أعلنت الابنة الكبرى لزعيم المعارضة الماليزية، أنور إبراهيم، اليوم الإثنين، أنها "أوقفت بعدما تلت أمام البرلمان مقتطفات من خطاب لوالدها انتقد فيه حبسه الأخير". وأكدت نور العزة (34 عاما)، وهي أيضا نائبة وتتمتع بشعبية واسعة، لوكالة «فرانس برس» خبر اعتقالها خلال اتصال هاتفي مقتضب، قائلة: "أشعر بغضب شديد، ويجب أن نغضب جميعا، لأني بصفتي عضوة في البرلمان، يجب أن نتمتع بحرية انتقاد الحكومة من دون أن نتعرض للانتقام". ويندرج توقيف نور العزة في إطار تدابير قمعية تتخذها حكومة رئيس الوزراء المحافظ نجيب رزاق، وتعرض خلالها منذ سنة عشرات الاشخاص للتحقيق ومنهم شخصيات معارضة كبيرة، أو وجهت إليهم اتهامات أو حكم عليهم بالفساد. وأصدرت المحكمة الفدرالية على أنور إبراهيم (67 عاما) في العاشر من فبراير، حكما بالسجن خمس سنوات مع النفاذ بتهمة ممارسة اللواط مع مستشار سابق، لأن اللواط جريمة يحكم عليها بالسجن 20 عاما في هذا البلد الواقع جنوب شرق آسيا ويتألف من أكثرية مسلمة. وكان أنور إبراهيم، الذي نفى بشدة هذه التهمة، اتهم قضاة أعلى هيئة قضائية بالتواطؤ في "مؤامرة سياسية" أعدها كما قال النظام الحاكم منذ 58 عاما، لإبعاده نهائيا عن المسرح السياسي. وهذه هي المرة الثانية التي يحكم فيها على أنور إبراهيم بتهم تتصل باللواط منذ انتقل إلى صفوف المعارضة في مستهل العقد الأخير.