طردت جماعة «بوكو حرام» مئات السكان من مدينة باما في شمال شرق نيجيريا وأحرقت منازلهم، وذلك في الوقت الذي يحاول فيه الجيش استعادة السيطرة على هذه المدينة الاستراتيجية الخاضعة منذ سبعة أشهر لسيطرة الجماعة المتطرفة، كما أفاد شهود عيان، أمس الأحد. وقال الشهود لوكالة «فرانس برس»، إن "مسلحي الجماعة المتطرفة أنذروا، السبت، السكان في باما، ثاني كبرى مدن ولاية بورنو، بوجوب إخلاء منازلهم ثم أضرموا النار فيها"، ولجأ الفارون إلى مدينة مايدوغوري عاصمة الولاية والتي تبعد عن باما حوالى 70 كلم. وأضاف أحد الشهود، ويدعى عمر كاكا، ووصل سيرًا على القدمين إلى مايدوغوري، أمس، أن "المقاتلين الإسلاميين جاؤوا السبت وأنذروا الجميع بأن من يرغب بالمغادرة عليه أن يفعل ذلك في الحال، وبعيد ذلك بقليل بدأوا بإضرام النيران في المنازل". وأشار إلى أنه "ليس كل السكان تمكنوا من المغادرة، فهناك مرضى وعجزة ونحن نخشى أن يكونوا قد أحرقوا مع منازلهم".