كنت أعمل بشركة جيسوم للزيت (سابقا وحاليا بشركة بتروجلف) على وظيفة مشغل أجهزة إنتاج بقطاع الإنتاج البحرى بمنطقة خليج السويس فى الفترة من 1/8/1993 بعقد تدريب لمدة عامين ولما كانت والدتى مريضة بتليف بالكبد وفشل كلوى وليس لها عائل غيرى بعد وفاة والدى فقد تلقيت عدة برقيات بضرورة متابعة ظروف والدتى الخطيرة حيث انها كانت فى حالة حرجة ولا تجد من يرعاها واضطررت للذهاب إلى إدارة الشركة بالمعادى بالقاهرة. أطلب نقلى إلى المركز الرئيسى بالقاهرة ولو لفترة بسيطة حتى أتمكن من مباشرة علاج والدتى التى كانت تصارع الموت لكن إدارة الشركة لم تقدر ظروفى القاسية ورفضت تلبية طلبى ولم تدع أمامى الخيار فيما دعانى إلى الانقطاع عن التدريب فى 22/8/1993 لاكون بجوار والدتى حتى تنقشع الأزمة وتتحسن حالتها الصحية وكان رد فعل الشركة ان قامت بانهاء خدمتى دون أى مراعاة لظروفى ولو من باب الإنسانية وفى 20/12/1993 تقدمت بطلب إلى وزير البترول الأسبق ألتمس عودتى للعمل وشرحت له كل ظروفى ووافق على عودتى بشرط اجتياز الكشف الطبى وللأسف الشديد قامت إدارة الشركة بحفظ الطلب. تقدمت بالتماس آخر إلى الوزير فى 15/4/1994 ووافق سيادته مشكورا على عودتى إلى العمل بنفس الشرط السابق ووجدت الشركة نفسها فى موقف لا يحتمل حفظ الطلب مرة أخرى فتم عرضى على لجنة طبية فى 1/3/1995 وهذه اللجنة انعقدت خصوصا من أجل هدف واحد وهو التخلص منى نهائيا بالفعل كان لهم ما أرادوا بعد أن قررت اللجنة عدم لياقتى ولكن غاب عن المسئولين بالشركة انه قد سبق عرضى على لجان طبية من قبل وجميعها اثبتت لياقتى الطبية. وأطمع فى كرم المهندس أبو بكر إبراهيم رئيس مجس إدارة شركة جنوب الوادى للبترول وعودتى للعمل بشركة جيسوم للزيت أو شركة بدر الدين للبترول أو أى شركة من شركات الإنتاج وخصوصا لى سنوات طويلة أكثر من 16 سنة أناشد المسئولين ولكن دون جدوى والآن يتعللون بأن سنى كبير. مقدمه لسيادتكم أحمد السيد أحمد على مدكور