أعلن البابا البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، الأربعاء، موافقة الكنيسة على إنشاء طريق يمر بتجمع رهباني بوادي الريان بمحافظة الفيوم. وقال البابا تواضروس، في بيان له اليوم عقب اجتماعه مع اللجنة المسئولة عن مشكلة دير الأنبا مكاريوس بوادي الريان، إن "وادى الريان منطقة محمية طبيعية، سكنها قديماً عدد من النساك والمتوحدن، وحديثاً حاول البعض احياء الحياة الرهبانية فيها على أرض لم يتملكوها قانونياً ولم يصدر بها اعتراف كنسي حتي الآن". وأضاف، أنه "عندما قررت الدولة إنشاء طريق ضمن خطة مشروعات التنمية القومية فى مصر، اعترض بعض الساكنين هناك وبصورة غير لائقة أمام المهندسين ومعداتهم ولم يكن هذا موقف الكنيسة الرسمي، ولأهمية الموضوع شكلت الكنيسة القبطية لجنة من ثلاثة أساقفة للمتابعة منذ ستة أشهر كما استبعدت الراهب المسؤول وتبرأت من اثنين من الساكنين والذين انتحلوا صفة "راهب" كما بذلت اللجنة محاولات عديدة لإثنائهم عن هذا العناد ولكن دون جدوى". وقال البابا تواضروس الثاني، إن "الكنيسة تعلن أن هذا المكان ليس ديراً كنسياً معترفاً به حتى الآن، كما تخلي مسئوليتها وتعلن أن للدولة الحق القانوني فى التصرف مع هذا الموضوع مع مراعاة الحفاظ علي الطبيعة الأثرية والمقدسات والمغائر والحياة البرية في هذه المنطقة". وأضاف البيان أنه "إذ تدين الكنيسة بشدة كل هذه التجاوزات ترجو من شعبها عدم التجاوب مع المغالطات التي يتداولها البعض بصورة خاطئة وبمعلومات غير صحيحة والتعاطف مع هؤلاء الأشخاص دون التأكد من الكنيسة الرسمية لمعرفة الحقائق الدقيقة والأمنية". ومضى البيان، قائلا: "كما نستنكر هذه التصرفات التي صدرت بغير حق ولا تمثل نهجاً رهبانيًا والذي يقوم اساساً علي الطاعة والفقر الاختياري". وأعلن البابا تواضروس، أن الكنيسة تتبرأ من كل من ماهر عزيز حنا ( المدعو بولس الريانى)، وعبده إسحق جوهر (المدعو دانيال الرياني)، و رامى إبراهيم خير (المدعو تيموثاوس الرياني)، ووائل فتحي نجيب (المدعو أثناسيوس الريانى)، و جرجس راضي موسي (المدعو مارتيروس الريانى)، وياسر صلاح عطية (المدعو غريغوريوس الريانى).