أصدرت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية الأسبوع الماضى بيانا يتعلق بمشكلة دير الأنبا مكاريوس فى «وادى الريان» بالفيوم مع هيئة الطرق والكبارى، ألقاه الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس والأسقف العام لكنائس وسط القاهرة، أثناء تدشين البابا تواضروس الثانى ثلاثة مذابح فى كنيسة السيدة العذراء ومار يوحنا فى باب اللوق. وتضمن البيان- نصا- «إعفاء الراهب القس إليشع المقارى من مسئولياته فى هذه المنطقة، وتتبرأ الكنيسة من المدعو عادل فايز بطرس المعروف بداود الريانى، وأسامة نشأت راغب المعروف بيعقوب الريانى، وأنهما ليسا لهما أى صفة للتحدث باسم الكنيسة، مع تشكيل لجنة من أصحاب النيافة الأحبار الأنبا إبرآم أسقف الفيوم ورئيس دير الملاك غبريال ببرية النقلون، ونيافة الأنبا مكاريوس الأسقف العام بالمنيا، ونيافة الأنبا إرميا الأسقف العام؛ للإشراف على هذه المنطقة». وطالبت الكنيسة الجميع الالتزام بقراراتها التى تشجع مشروعات التنمية التى تقيمها الدولة للصالح العام، مناشدة الجميع مراعاة الحفاظ على المقدسات والمبانى الأثرية، والكنائس والمغائر الأثرية والقلالى، وأن تتم جميع الإجراءات فى سلام وهدوء. وكانت الأزمة نشبت بين دير الريان وهيئة الطرق والكبارى التى اتخذت قرارًا باستحداث طريق سريع يخدم التنمية فى منطقة وادى الريان، وتبين أن هذا الطريق سيشق دير «وادى الريان» إلى نصفين، وتصاعدت الأزمة منذ سبتمبر الماضى بإصرار الهيئة على تنفيذ المشروع مع عدم مراعاة حرمة الدير وبين شد وجذب واجتماعات ومفاوضات لإيجاد بدائل مناسبة. من جانبه، علق البابا تواضروس الثانى على أزمة دير الأنبا مكاريوس قائلا: «الأزمة بدأت بعد اعتبار المنطقة محمية طبيعية فى سجلات الدولة». مشيرا إلى أن «الدولة تحتاج إلى أرض الدير، لشق طريق كمحور للتنمية وربط بعض المحافظات». وتابع رأس الكنيسة الحكيم، فى تصريحات لقناة «مارمرقس» التابعة للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أن «الدولة ستحافظ على أى أماكن مباركة فى الدير، والكنيسة من جانبها تعطى فرصة للدولة للعمل فى المشروعات الخاصة بها للمصلحة العامة، خاصة أن بعض ساكنى الدير تصرفوا بطريقة غير حكيمة ولا تليق بآداب الرهبنة». وأوضح أنه «بعد اجتماع لجنة الرهبنة والأديرة وسكرتارية المجمع المقدس، رأت الكنيسة أنه من المناسب إعفاء الراهب اليشع من مسئولياته كمشرف على الدير، وتشكيل لجنة مجمعية للإشراف عليه. كما تم إعفاء اثنين آخرين أثارا للشغب وأظهرا عدم طاعة، وهى أساس الحياة الرهبانية، كما أن بعض الآباء فى كنائس الخارج لم يتفهموا القرار».