قال حسين هريدي مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن النقطة الأولى في أهمية حوار الرئيس عبد الفتاح السيسي، مع شبكة «فوكس نيوز الإخبارية» الأمريكية، هو أن تم معها باعتبارها قناة تلفزيونية مؤثرة للغاية، بالإضافة إلى أنها من القنوات التي تهاجم سياسات الرئيس الأمريكي باراك أوباما. وأضاف «هريدي»، في تصريحاته ل«بوابة الشروق»، الثلاثاء، أن «فوكس نيوز» كانت من القنوات العالمية التي قدمت تغطية واسعة لخطاب الرئيس السيسي، في المولد النبوي الشريف، والذي تحدث فيها عن أهمية حدوث ثورة دينية، مشيرًا إلى أن ذلك قد يعد كمقارنة بين «السيسي وأوباما» ومواقفهما من الإرهاب، لافتًا إلى أن الشبكة دائما ما تشن هجوما على سياسات الرئيس الأمريكي في الداخل والخارج. ولفت إلى أن الحوار يوضح أن هناك انفتاح مصري على الولاياتالمتحدةالأمريكية، وخاصة حين يأتي ذلك قبل ثلاثة أيام من عقد المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، والذي سيشارك فيه جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، وهو ما يعد دلالة على سعى واشنطن لدعم القاهرة في المرحلة الحالية، وتحديدا في مجال الاقتصاد والاستثمار الأجنبي. وعن تصريحات «السيسي»، بخصوص أهمية تشكيل قوة عربية مشتركة لمكافحة الإرهاب، وأن تلك القوى لا تتعارض مع التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة، قال «هريدي»، إن «السيسي» هنا يرسل رسالة لواشنطن بأنه لا داعي للتخوف، وأن القوى العربية ليس لديها أهداف خفية، وهو ما أكده الرئيس، عندما قال: «إنه لايوجد تعارض يذكر ما بين دور هذه القوة ودور المجتمع الدولي والتحالف المكون حاليًا لمجابهة الإرهاب». وفيما يتعلق بتصريحات «الرئيس» ل«فوكس نيوز» حول «مكافحة الإرهاب في المنطقة يتطلب تعاونًا عربيًا وثيقًا مع الدول الصديقة كالولاياتالمتحدة والدول الأوروبية»، أوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن ذلك يشير إلى مطالبة «السيسي» بتزويد مصر بالسلاح، لافتا إلى أن الدول العربية لها سوابق في التعاون العربي المشترك، مثلما حدث في الستينات، وتفعيل اتفاقية الدفاع العربي المشترك أثناء حرب تحرير الكويت، إلا أنه أشار إلى «أن السؤال حاليا يكمن في مدى تحقيق ذلك حاليا وهو مالا نستطيع القول بأنه متوفر، إلا أن هناك مجموعة من الدول على استعداد لانشاء هذه القوى». وحول تصريح «السيسي»، «بأنه لا يخشى مصير السادات» ردًا على تحذير أحد أعضاء الكونجرس الأمريكي، أثناء زيارتهم لمصر في الأيام الماضية، من أن يلقي «السيسي» مصير «السادات» الذي اغتالته أحد الجماعات الإسلامية المتطرفة آنذاك، قال «هريدي»، إن «إثارة مثل هذا الحديث يدل على المكانة التي يشغلها "السادات" في الفكر الأمريكي، وأنه دليل على رؤيتهم ل"السيسي" بأنه يقو بجهود حقيقية لأجل مصر»، مضيفا أنه «لا يعتبر ذلك تهديدًا، بل على العكس فهو يعكس تقدير أمريكي كبير لمجهود السيسي، ليس فقط فيما يتعلق بمكافحة الارهاب، وإنما أيضا على صعيد تجديد الخطاب الديني». السيسي: مصر جزء لا يتجزأ من التحالف ضد الإرهاب وتخوض حربا في سيناء.. ولنننسى المساعدات الأمريكية