أدانت منظمتا اليونسكو والإيسيسكو تدمير مدينة "الخضر" و ما يمثله من نقطة تحول في التطهير الثقافي الراهن في العراق. وصرحت المديرة العامة لليونسكو السيدة إيرينا بوكوفا في بيان مشترك مع الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو): بأن تدمير مدينة الحضر يمثل نقطة تحول في استراتيجية التطهير الثقافي المروعة الراهنة في العراق. وأضاف البيان انه بهذا الهجوم الوحشي الأخير ضد الحضر، يعبر تنظيم الدولة الإسلامية عن الازدراء الذي يكنه لتاريخ وتراث العالم العربي في هذه المدينة المعترف بها كموقع للتراث العالمي، مشيرا إلى"إنه هجوم مباشر ضد تاريخ المدن العربية الإسلامية يؤكد هدف تدمير التراث الذي تروج له دعاية المجموعات المتطرفة ". وأوضح انه منذ بداية الصراع في العراق، استُهدف التراث الثقافي ودُمر عمداً بهدف محو تاريخ البلاد وبالتالي تقويض التعايش السلمي بين الجماعات المختلفة، وذلك إضافةً إلى عدد الضحايا المأساوي والأزمة الإنسانية الناتجة عن اضطهاد الأقليات الثقافية والدينية. وقالت السيدة بوكوفا والدكتور التويجري : "اليونسكو والإيسيسكو مستعدتان تماماً لمواجهة هذه الحالة الطارئة ومساعدة السلطات العراقية بكل السبل الممكنة. وشهدت الهجمات ضد ثقافة العراق في الأيام الأخيرة تصعيداً كبيراً فبعد التدمير الوحشي لعدد من القطع الثقافية النفيسة في متحف الموصل وتجريف مدينة نمرود الآشورية القديمة. وتعد الحضر مدينة كبيرة وعاصمة أول مملكة عربية حملت جذور المدن العربية الإسلامية.