أدان المجلس القومى للطفولة والأمومة حادث وفاة الطفل إسلام شريف «10 سنوات» التلميذ بالصف الخامس الابتدائي بمدرسة «شهداء بورسعيد» بالسيدة زينب، بعد تعدي مدرس عليه بالضرب أثناء اليوم الدراسي ما أدى إلى سقوطه وإصابته بنزيف حاد نقل على إثره إلى مستشفي «قصر العيني» متأثرا بإصابته. وصرحت الدكتورة عزة العشماوي الأمين العام للمجلس، بأن المجلس قد تقدم ببلاغ للسيد المستشار هشام بركات النائب العام مفاده البلاغ رقم 108816 الوارد على خط نجدة الطفل 16000 بشأن واقعة وفاة الطفل إسلام شريف جمال الضبع على إثر تعرضه للضرب على يد «وليد. م» مدرس اللغة العربية بمدرسة «شهداء بورسعيد» بالسيدة زينب مما تسبب في إصابته بنزيف بالمخ توفي علي أثرها بمستشفي «قصر العيني الفرنساوي الجديد»، كما قام المجلس إحالة البلاغ الوارد لخط نجدة الطفل 16000 على لجنة الحماية العامة للطفل بمحافظة القاهرة لاتخاذ اللازم، بالإضافة إلى التنسيق مع إحدى الجمعيات الشريكة على خط نجدة الطفل لتقديم الدعم النفسي لأسرة الطفل. وأشارت إلى أنها تقدمت بخطاب إحاطة لوزير التربية والتعليم موضحة خلاله أن هذه الواقعة تعد مخالفة صارخة لقانون الطفل المصري رقم 126 لسنة 2008، وتستوجب تغليظ العقوبة على المتسببين وتطالب بإلزام كافة العاملين بهيئة التدريس القدامي والجدد بالتوقيع على إقرارات ملزمة بعدم تعريض الأطفال للعنف داخل المدرسة بكافة أشكاله وفي حالة ثبوت ذلك يتم فصل المدرس نهائياً وذلك ضمانا لحماية حقوق الطفل المصري. ولفتت إلى أن الحادث الذي تعرض له الطفل إسلام يتنافى مع النصوص الواردة في قانون الطفل حيث تنص المادة 7 مكرر (أ) بأن يحظر تعريض الطفل عمداً لأي إيذاء بدنى أو ممارسة ضارة أو غير مشروعة ، كما أشارت المادة (53) بالباب الرابع الخاص بتعليم الطفل إلى ضرورة احترام الحقوق والحريات العامة للإنسان. وشدد المجلس على ضرورة تدريب المدرسين وتعريفهم يقانون الطفل المصري ومبادئ حقوق الطفل، وأولها حق الطفل في البقاء والنماء والحماية والمشاركة وبدائل الضرب خلال العملية التعليمية وأساليب التربية والتنشئة السليمة في المدرسة لكى تصبح المدرسة جاذبة للأطفال بما يضمن حماية الطفل وعدم التسرب من التعليم وتحقيق جودة التعليم المنشودة في مصر.