عادت أزمة إقالة عميد كلية التربية بجامعة الأزهر، الدكتور عبد الفتاح إدريس، من منصبه، وتعيين الدكتور محمد عبد العاطى أستاذ بكلية الدراسات الإسلامية بدلا منه، من جديد، حيث نظم عدد من أساتذة كلية التربية ظهر اليوم، وقفة احتجاجية داخل الكلية للمطالبة برحيل العميد الجديد وعودة العميد المقال لمنصبه. وقال الدكتور عبد الفتاح إدريس عميد الكلية المقال، إنه تم انتخابه عميدا للكلية منذ ثلاثة أشهر، وأن إقالته تنم عن تخبط لتعيين غير متخصص بديلا عنه، وتجاهل 22 أستاذا متخصصا فى المواد التربوية. وأضاف إدريس، فى تصريحات ل" الشروق"، أنه أقام دعوى قضائية بمحكمة القضاء الإدارى للمطالبة بعودته لمنصبه، وأقام دعوى قضائية أخرى، ضد رئيس الجامعة الدكتور عبد الحي عزب، يتهمه فيها بالسب والقذف، بعد أن صرح رئيس الجامعة بأن عميد كلية التربية المقال متهم بالتقصير فى جمع مصروفات الكلية والفساد بالجامعة، دون إحالته للتحقيق، بحسب تصريحات إدريس. وكان قد نظم العشرات من أساتذة كلية التربية وأعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر، وقفة احتجاجية الأسبوع الماضى، بنادى أعضاء هيئة التدريس، تنديدا بإقالة عميد كلية التربية، وتعيين بديل له غير تربوى. وطالب أعضاء نادى أعضاء هيئة التدريس بالأزهر، بمعايير واضحة فى تعيين قيادات الجامعة وعمداء الكليات وإقالتهم، وعدم إقالة أى قيادة أو عضو دون تحقيق، خاصة فى ظل عدد من الإقالات دون تحقيق لشخصيات، قال النادى إنه يحسبها شخصيات وطنية مخلصة وتم تعيين بدلاء يعملون ضد مصلحة الوطن لصالح اتجاهات معينة. من ناحية أخري، نظمت العشرات من طالبات جماعة الإخوان، بجامعة الأزهر فرع البنات، وقفة احتجاجية أمام كلية الدراسات الإنسانية، ظهر اليوم، أطلقن خلالها الشماريخ والألعاب النارية على أفراد الأمن الإدارى بالكلية. ورددت طالبات الإخوان العديد من الهتافات المناهضة لإدارة الجامعة وقوات الشرطة، وطالبن رئيس الجامعة بالتراجع عن قراره بفصل العشرات من الطلاب الذين ثبت تورطهم فى المشاركة فى أعمال العنف داخل الحرم الجامعى. وتدخلت قوات الشرطة، وقامت بفض تظاهرات طالبات الإخوان، وانتشر أفراد الأمن بمختلف أرجاء الجامعة، كما فرضت قوات الأمن تشديدات أمنية مكثفة حول المبنى الإدراى