طالب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مسؤول "سرايا السلام" الجناح العسكري للتيار بالعمل على التنسيق مع الجيش العراقية والحكومة العراقية لإنهاء قراره بتجميد السرايا وفقا لما دعت إليه المرجعية العليا الشيعية ومصلحة الشعب العراقي.. وقال إنه "صار لزاما علينا استجابة لقرار حكومة العراق بالحشد لتحرير الموصل". واعتبر الصدر - في بيان صحفي اليوم الأحد - أن "عودة السرايا للمشاركة في معركة قتال تنظيم (داعش) الإرهابي سيقلل من حدة التصاعد الطائفي وقلة الاحتقان ضد المكون السني من غير الدواعش بعد تصرفات بعض "المليشيات الوقحة" التي تسيء لسمعة الإسلام والمذهب الشيعي".. وشدد على عدم التدخل الأمريكي في العراق قائلا "أكرر في نهاية المطاف مطالبتي بعدم التدخل الأمريكي في تلك الحرب فنحن قادرون على إنهاء داعش". وأمر زعيم التيار الصدري، مجاهدي السرايا البقاء على قرار "التجميد" لحين الانتهاء من التحضيرات وعدم التدخل في الأمور السياسية والعمل المدني البتة وعدم مسك الأرض بل تحريرها فحسب، داعيا إلى أن تكون الجمعة القادمة بأكف مرفوعة بالدعاء لكلِ المظلومين والمجاهدين في كل بقاعِ العالم وليس حكرا على العراق الذي هو على رأسِ قائمةِ المظلومين. كما دعا إلى تأجيل تظاهرة "يوم المظلوم العالمي" التي تنطلق في كل عام نصرة للمظلومين في كل مكان، وقال "على الرغم من أني على يقين من استجابتكم للتظاهر المليوني في يومِ المظلوم، إلا أن الظرف الحالي غير موات للتظاهر في هذا العام لما فيه إخوتكم في الجيش العراقي والشرطة العراقية بل والحشد الشعبي الأبطال من صعوبات وحرب ضروس ضد الإرهاب الآثم والوقح ومواساة لعوائل الشهداء وإكراما لدمائهم الزكية العطرة". وأضاف "لكي لا تكون تظاهرتكم تلك شقا لوحدة العراق وتأجيجا للنار الطائفية التي تمزق الوطن استدعى ذلك كله تحويل التظاهرة إلي صلوات الجمعة كل في محافظته مع الالتزام بشعارات موحدة وحدوية لا يشوبها أذى أو ضرر". وكان زعيم التيار الصدري قد دعا لدمج قوات "الحشد الشعبي" الشيعية في الجهات الحكومية الرسمية في الجيش والشرطة العراقية، وقال مبررا دعوته إن "ذلك سيضبط عناصره ويعيد الهيبة للجيش والشرطة العراقية، ويبعد المليشيات الوقحة التي لا تزال تسئ للحشد الشعبي".. وطالب بإدخال عناصر من أهالي الأنبار والموصل وصلاح الدين لتدريبهم ليشاركوا في تحريرهما من (داعش).