صرح المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية العميد سعد معن، بأن وزير الداخلية محمد سالم الغبان، الذي زار منطقة العمليات في محافظة صلاح الدين شمال العراق، رجح اقتحام ناحية العلم شرق تكريت، يوم غد السبت، إذا ما تم استكمال تطهير الأراضي المحيطة بها اليوم الجمعة. وقال معن - في تصريح صحفي اليوم - إن القوات الأمنية حررت 120 كم2 من أراضي محور حمرين المحاذي لصلاح الدين ابتداءً من منطقة سد العظيم وحمرين باتجاه حقول النفط شمال قرى حمرين. وأضاف الناطق باسم الداخلية أن الوزير محمد سالم الغبان أشرف ميدانيًا على انتشار قوة من الشرطة الاتحادية للسيطرة على الأرض في المناطق المحررة، مشيرًا إلى أنه تم تحرير قضاء الدور جنوب شرقي تكريت بالكامل. يذكر أن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي ترأس اجتماعًا مع القيادات الأمنية في سامراء لمتابعة العمليات العسكرية لتحرير ناحية العلم والدور ومدينة تكريت من سيطرة تنظيم (داعش) الإرهابي، والتي بدأتها القوات العراقية بمشاركة الجيش والشرطة و"الحشد الشعبي" ومسلحي العشائر تحت شعار "لبيك يا رسول الله" في اليوم الأول من مارس الجاري، وتمكنت من تحرير العديد من المناطق وتضيق الخناق على مسلحي (داعش) في العلم والدور وتكريت بصلاح الدين وسيطرت على طرق إمداد التنظيم وتطوق مدينة تكريت وتقوم بتطهير الطرق من العبوات الناسفة، مما منع التنظيم من شن هجمات وأصبح في وضعية الدفاع، كما حررت اليوم ناحية الدور. ومن جانبه، قال النائب العراقي (السني) مشعان الجبوري - في تصريح خلال تفقده للقوات العراقية بجبهة صلاح الدين قرب تكريت - إن دماء العراقين شيعة وسنة وجميع المكونات اختلطت في الحرب على تنظيم (داعش)، لافتًا إلى أن إيران ساعدت العراق ودعمته بما يحتاجه من التسليح، قائلاً إن "المعركة ضد داعش هي مسؤولية العراقيين"، منوهًا عن جهود قوات "الحشد الشعبي" في مواجهة التنظيم الإرهابي. وبالنسبة لشهداء سبايكر، قال الجبوري "إننا نعرف أماكن رفت الشهداء"، مستبعدًا وجود أحياء من المجزرة بتكريت، متمنيًا أن يتم العثور على أحياء لكي يروا ما حدث في سبايكر، قائلاً "لقد سبق أن نشرنا 58 اسمًا لمن ارتكبوا المجزرة، ونحن هنا على الجبهة من أجل الانتصار على داعش". يذكر أن "مجزرة سبايكر" نفذها تنظيم (داعش)، ويتهم بعثيون من فلول نظام صدام حسين بالمشاركة بها، عقب أسر جنود عراقيين من قاعدة سبايكر في يوم 11 يونيو العام الماضي، بعد سيطرة التنظيم على مدينة تكريت بمحافظة صلاح الدين ومدينة الموصل بمحافظة نينوي، حيث أسروا 1700 جندي وقادوهم إلى الصحراء وقاموا بقتلهم رمياً بالرصاص ودفن بعضهم أحياء، وقد صور عناصر (داعش) المجزرة، التي نجا منها بعض الجنود العراقيين، ورووا ما حدث من تسليم القاعدة وهروب القادة العسكريين.