عقدت اليوم الجلسة الافتتاحية لمؤتمر وزراء البيئة الأفارقة في دورته الخامسة عشرة والمنعقد خلال الفترة من 2 – 6 مارس الجاري بالقاهرة ، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وذلك بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء والدكتور خالد فهمي وزير البيئة وبنليث ماهينج وزير البيئة التنزاني وأخيم شتاينر المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة والعديد من وزراء البيئة الأفارقة والشخصيات العامة منهم الفنان محمد صبحي والإعلامي مفيد فوزي. وسلم وبنليث ماهينج وزير البيئة التنزاني ورئيس الأمين في دورته ال 14 وزير البيئة المصري رئاسة الدورة الخامسة عشرة للأمين للعامين القادمين ، فيما كرم المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى كمال طلبة الخبير البيئي العالمي وأخيم شتاينر المدير التنفيذي لبرنامج الأممالمتحدة للبيئة ومكايلا المدير الإقليمي للبرنامج. وأكد إبراهيم محلب رئيس الوزراء المصري ، أنه خلال التطلع إلى المستقبل لابد من الانتباه إلى كافة التحديات البيئية التي تواجه أفريقيا والتي تتمثل في المياه والغذاء والطاقة وتتصل أيضا بتحديات التغيرات المناخية ، مما يستدعي تحقيق التوازن المطلوب بين التحديات البيئية وتوفير الغذاء للمواطنين، وشدد على ضرورة الحفاظ على حق الأجيال القادمة في الثروات الطبيعية خاصة وأن القارة زاخرة بالموارد التي يجب استخدامها بشكل أكثر استدامة. وأضاف أنه يجب بناء جسور مع شركائنا لتوفير الدعم المناسب في مجال نقل التكنولوجيا ودعم بناء القدرات في مجال البيئة، مشيرا إلى أن المؤتمر يعد فرصة لخلق تفاهم مشترك بين أبناء القارة يقوم على وحدة المصير ومستقبل الجنوب الجنوب ، حيث تواجه القارة العديد من التحديات في مقدمتها إيجاد رؤية أفريقيا موحدة تجاه قضية تغير المناخ ووضع أجندة للتنمية لما بعد 2015 والاستفادة منها لخلق وظائف للشباب تحافظ على الموارد بالقارة. وفي كلمته، أكد الدكتور خالد فهمي وزير البيئة أن 2015 يعتبر عاما حاسما للعمل الإقليمي والعالمي في مجال البيئة والتنمية المستدامة، مشيرا إلى المسئولية الكبيرة الواقعة على عاتق وزراء البيئة والمسئولين بالبلاد الأفريقية لإيجاد حلولا للتحديات التي نواجه القارة في مجال البيئة. وأوضح أن المؤتمر يهدف إلى تقديم أدلة إرشادية لتحقق التنمية المستدامة بالقارة الأفريقية ، وذلك من خلال العمل المتواصل من الخبراء والمفاوضين والشركاء وكافة المشاركين من المجتمع المدني لتقديم رؤية واضحة للوزراء في مشاوراتهم لاتخاذ القرارات المناسبة. واستعرض بنليث ماهينج وزير البيئة التنزاني ورئيس الأمين في دورته ال14 المجهودات التي بذلت من خلال المؤتمر في العامين السابقين لدعم الأنشطة البيئية في أفريقيا وخلق موقف أفريقي موحد تجاه القضايا البيئية ولا سيما في مفاوضات تغير المناخ ، وأوضح أنه تمت خلال الدورة ال 14 الموافقة على أن يكون هناك برامج أساسية للقارة لتفعيل تنفيذها ومنها اتفاقية " ريو+20" وإنشاء لجنة التسيير الخاصة بالنيباد ، مشيرا إلى أن المؤتمر في دورته الحالية معني بعدة قضايا هامة ومنها مناقشة أجندة الأهداف التنموية لما بعد 2015 والربط بين الصحة والبيئة من خلال أساليب غير تقليدية والاستثمار في هذا المجال، كما سيتم مناقشة سبل الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية والاتجار غير المشروع في الكائنات البرية، بالإضافة إلى قضية التعليم البيئي وأهميته مما يستلزم وضع خطط واستراتيجيات لإدراجه ضمن الاستراتيجيات السياسية للدول.