أبدت منظمات دولية معنية بحقوق الانسان، الأربعاء، قلقها على مصير المدنيين في ظل العملية العسكرية الواسعة التي تشنها القوات العراقية لاستعادة مدينة تكريت ومحيطها من سيطرة تنظيم داعش. وبدأ الاثنين نحو 30 الف عنصر من الجيش والشرطة وفصائل شيعية مسلحة وأبناء بعض العشائر السنية، عملية لاستعادة تكريت ومحيطها، وهي مناطق ذات غالبية سنية، في اكبر هجوم ضد التنظيم منذ سيطر على مساحات واسعة من البلاد في يونيو. وتتهم فصائل شيعية مسلحة بعض السكان السنة بالتعاون مع التنظيم، أو المشاركة في عمليات قتل جماعية بحق شيعة، لا سيما "مجزرة" قاعدة سبايكر قرب تكريت، والتي راح ضحيتها المئات من المجندين الشيعة. وقالت المستشارة في منظمة العفو الدولية دوناتيلا روفيرا، لوكالة فرانس برس، "غالبا ما نفذت الميليشيات الشيعية عمليات انتقام ذات طبيعة مذهبية بحق السكان السنة الذين لم ينخرطوا في الاعمال العدائية". وأضافت "نحن قلقون من احتمال اللجوء إلى اعمال مماثلة وتصاعدها خلال العملية الجارية". وخلال الشهر الماضي، شنت القوات العراقية مدعومة بفصائل مسلحة عملية واسعة افضت، بحسب بغداد، إلى "تطهير" محافظة ديالى شمال شرق العاصمة من تواجد التنظيم. وبعيد انتهاء العملية، اتهمت فصائل شيعية باعدام 70 شخصا على الأقل من السنة في بلدة بروانة، بحسب ما أفاد ناجون تمكنوا من مغادرة البلدة.