- حلمى بكر يصفها بمن رقصوا على السلم.. وعلى حميدة يرد: الجمهور مازال يغنى «لولاكى» - د. رضا رجب: الأزمة الاقتصادية السبب.. وعزت الجندى: جيلنا أكثر ثقافة بدليل وجود عمرو دياب على القمة حلم العودة إلى الحياة الفنية والغنائية أصبح يداعب خيال العديد من نجوم الغناء فى حقبة التسعينيات والثمانينيات، علاء عبدالخالق عاد ليحيى حفلات فى ساقية الصاوى وكذلك حنان ماضى، وحسام حسنى الذى سجل برنامجا أيضا بعنوان «عودة أخطر رجال التسعينات» إلى جانب بعض الحفلات فى ساقية الصاوى. على حميدة أحد أهم نجوم هذه الحقبة باعتباره مطرب «لولاكى» التى هزت العالم العربى وامتد نجاحها إلى أوروبا والتى مازالت تتربع على عرش المبيعات، عاد للغناء بدويتو بعنوان «ما فيش أحلى من بنت بلادى» مع مصطفى كامل فى ألبومه الأخير إلى جانب أغنيه أخرى بعنوان «لو بس ليله» التى أنتجها محسن جابر. ويستعد الفنان الليبى فارس للعودة أيضا لجمهوره بعد غياب سبع سنوات منذ آخر ألبوماته «حبيتك أوى»، وذلك من خلال ألبوم جديد يقوم بالتحضير له بعنوان «ست البنات» وسيمون، والتى فاجأت جمهورها بعودة قوية بعد غياب سنوات طويلة من خلال أغنية جديدة بعنوان «إسهر بقى لوحدك»، من كلمات محمد ناصر وألحان وجيه عزيز وتوزيع باسم منير. ومحمد محيى الذى يعود بألبوم أيضا سبقه بأغنية مصورة. وبما أن هذه العودة تستحق الدراسة والتقييم ومعرفة مدى نجاحها؟ سألنا بعض الذين ينتمون لهذا الجيل واخرين ممن كانوا يرون أن تجربه هذا الجيل محكوم عليها بالفشل من البداية. •• الموسيقار حلمى بكر يحلل هذه الظاهرة بقوله أى مطرب مهما كانت قيمته حين يختفى ويريد العودة عليه ان يعود بالجديد وليس بأعمال سبق أن قدمها وبعد أن يقول للناس أنا عدت من الممكن أن يقدم فى الحفلات أعمالا تمثل مشواره الغنائى، أما الارتكاز على الماضى بعناوين مهما كانت براقة فهو أمر لن يفيدهم على الإطلاق، وهؤلاء يذكروننى بمن قام بالغناء والناس نيام.اضاف بكر اتصور ان حالة الركود المجودة شجعتهم على العودة لكنهم لم يحسنوا ولم يدرسوا الامر جيدا لان الاسماء التى مازلت موجوده من جيلهم مثل عمرو دياب وغيرة يعانون من قلة المبيعات وهى ظاهرة عامه يعانى منها كل الموجودين على الساحه لاسباب متعلقه بقوانين حماية الملكية الفكرية وغيرها، لذلك عودة علاء عبدالخالق أو على حميدة او غيرهما كمن رقص على السلم «لا اللى تحت شافوهم ولا اللى فوق نظروهم». واضاف أن خلو الساحة الفنية نتيجة عدم وجود اسم يستطيع ان يقدم عملا يلفت الانظار اليه هى التى ادت إلى ظهور اسماء مثل اوكا واورتيجا وآخرين اصبحوا يمثلون الآن الغناء المصرى ولان هناك بعض العشوائيين من الجماهير التفوا حول الظاهرة فاعتقد من يقدمون هذا النموذج الساذج أنهم مطربون. وأشار إلى أن هناك بعض الاسماء مازالت الفرصة أمامهم مثل شيرين وأنغام وآمال ماهر لكى يعودوا بدليل ان آمال عندما غنت طوبة فوق طوبة حققت عائدا جماهيريا جيدا، وانغام عندما غنت فى «مصر قريبة» جميعنا صفق لها رغم بساطة الجملة اللحنية والكلمة لكنها دخلت القلب. •• الدكتور رضا رجب عضو مجلس ادارة نقابة الموسيقيين قال: هى محاولة للعودة فى ظل أوضاع اقتصادية متردية بالنسبه لجموع الفنانين بسبب عدم اهتمام الدوله ممثلة فى وزارة الثقافه بالمطربين فقرر بعضهم العودة بشكل آخر وهو الحفلات الخاصة أو طرح أغنية لجس نبض الشاعر تجاههم، لكننى ألوم عليهم بانهم عادوا للغناء من خلال اعمال قديمه فى محاولة لاستثمار الماضى. •• الدكتور على حميدة مطرب «لولاكى»: يرى أن عودة مجموعة من أبناء جيله جاءت لأسباب فنية بحتة، فهو يرى ان كل من جاءوا بعدهم لم يثبتوا موهبتهم ما عدا تامر حسنى فقط، أما الباقون فلا يمكن أن تقول إنهم موجودون على الساحة بالفعل. وأضاف على أن عودة أبناء جيله بأغانى التسعينيات افضل من تكون عودتهم بأداء أغان لمطربين آخرين كما يفعل البعض الان بإعادة توزيع أغانى كبار المطربين ويقدمها فى البوماته، مشيرا انه شخصيا عادة بدويتو مع مصطفى كامل كسر الدنيا على حد قوله وهما فى طرقهما لتصويره واضاف انه قدم اغنية لو بس ليله مع قناة مزيكا ،واضاف ان اغنية لولالى مازلت تطلب فى الاذاعاتو حققت نسب مشاهده كبيرة على اليوتيوب وهذا دليل انه موجوده رغم السنين والهجوم الذى تعرضت له ورغم ان الاجيال تغيرتو حالة السمع ايضا.وقال ان علاقة المطرب بالجماهير لها علاقه بعودة أى مطرب للساحة من عدمه. مشيرا ان علاقته بالجماهير مازالت قائمةو جيده وعلى من يشكك فى ذلك يذهب إلى اليوتيوب ليشاهد عدد من يدخلون على اعماله كامله وليست لولالكى فقط. •• الشاعر الغنائى عزت الجندى عضو مجلس ادارة المؤلفين والملحنين: جيل التسعينيات أكثر صلابة مما جاءوا بعدهم كما ثقافتهم الموسيقيه أفضل وأكبر لأنهم كانوا يتابعون عملهم الفنى منذ ميلاد الأغنيه على يد الشاعر ثم الملحن ويحضرون ايضا عملية تسجيل الالات وهو امر لا يحدث الان، صناعة الأغنيه الان اختلط فيها الحابل بالنابل، الملحن اصبح مطربا ولا مانع ايضا ان يتحول الشاعر لمطرب او ملحن إلى جانب اشكال موسيقية تافهة، اما جيل التسعينات رغم الهجمات الشرسة التى تعرض لها أنه كان لا يقدم ابتذالا لانه جاء بعد جيل العظماء، وكثيرون ممن غنوا فى التسعينات مثل ايهاب توفيق وعلاء عبدالخالق وعلى حميده وعمرو دياب عاصروا الكبار عبدالوهاب وبليغ حمدى وكمال الطويل والموجى، واضاف الجندى ان وجود عمرو دياب الان على القمة يعد نجاحا لجيل التسعينات ودليلا ان من جاءوا بعدهم لم يقدموا ما يجعلهم على الساحه. واضاف ان تقدم العمر ببعضهم لن يؤثر لان اغلبهم عنده ثقافة التعامل مع الوضع الذى وصل اليه كما ان موضة الرقص انتهت ولم يعد لها وجود، وفى النهايه اتمنى ان يحكم الجمهور والنقاد والفنانون على التجربه بشكل عقلانى وليس كما كان يحدث فى الثمانينات، والتسعينات كلما تظهر اغنية نقوم بالهجوم عليها، وأشار عزت إلى أن هناك أسماء أخرى سوف تعود منها أحمد جوهر وعلاء سلام وغيرهم.