التقى وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف نظيره الاميركي جون كيري مجددا الاثنين في مونترو بسويسرا على امل احراز تقدم في المفاوضات بين الطرفين حول البرنامج النووي الايراني. والوقت يضيق امام التوصل الى تسوية سياسية قبل استحقاق 31 مارس بهدف التاكد من ان برنامج طهران النووي المثير للجدل لا يهدف الى صنع القنبلة الذرية، فيما يعتزم كيري وظريف الاجتماع مجددا طوال نهار الثلاثاء وكذلك الاربعاء. وحذر دبلوماسي يتابع المحادثات من انه بدون التوصل الى اتفاق في هذه المهلة التي حددتها مجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدةوروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا والمانيا) فان "المفاوضات يمكن ان تتوقف عند هذا الحد". ومنذ استئناف المفاوضات الدولية قبل 18 شهرا وتوقيع الاتفاق المرحلي في نوفمبر 2013، تبقي ايران ومجموعة الدول الست على تكتم شديد حيال مضمون المحادثات، والاثنين عبر كيري عن قلقه من اي كشف "انتقائي" لمعلومات حول المفاوضات، ملمحا الى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو لكن بدون تسميته. ونتانياهو موجود في واشنطن للقيام بحملة ضد اي اتفاق مع ايران وسيلقي خطابا امام الكونغرس الاميركي الثلاثاء، فيما قال كيري في مؤتمر صحافي "سيكون اكثر صعوبة التوصل الى اتفاق.. نحن لا نبحث عن اتفاق باي ثمن ولكن عن اتفاق يضمن لنا ان الطرق الاربع نحو امتلاك القنبلة الذرية قد اغلقت". من جهته اشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الموجود ايضا في جنيف لحضور دورة الاممالمتحدة والذي التقى على التوالي كيري وظريف الى تحقيق لتلفزيون روسيا 24 إلى "تقدم ملحوظ"، وقال: "لقد بحثنا عددا من المسائل المرتبطة بالملف النووي الايراني وحصل تقدم ملحوظ بين مجموعة الدول الست وطهران".