- لبن وبول الإبل عدت من المملكة السعودية بعد عشرين عاما من العمل كمربى ومعلم فى مدارسها. لنا عادات تعودناها منها شرب لبن الجمال الذى يجمع العالم على فوائده. كنا نجده هناك طازجا من المزارع أو مبسترا. لانجده هنا إلا إذا خرجنا عن حدود المدينة، بينما تباع لحوم الجمال لدى محال الجزارة. أرجو أن تتكرمى بالحديث عن فوائد لبن الجمال وبولها، إذ إننى أرى هذا الأمر غير معروف للمصريين. عبدالرحمن على صالح فى ذات اليوم الذى تلقيت فيه رسالتك، صدر عن الصحة العالمية تقرير يحذر الجميع من تناول لبن الجمال ولحومها، إلا بعد التأكد من تمام نضجها. أما بول الجمال فتحذر الصحة العالمية من مجرد التعرض له بالمصادفة: تطايره فى الهواء أو ملامسته بأى صورة، أما تناوله فهذا أمر لاأخوض فيه سيدى ولاأطيق حتى تصوره. لأن هناك العديد من أمور الجهالة منها تلك لاأرحب بالخوض فيها. التحذير الذى أطلقته الصحة العالمية بعدم تناول لبن الإبل يربط بين طريقة العدوى بفيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية فيما عرف سابقا بفيروس الكورونا، والجمال التى يعتقد أنها العائل الوسيط الذى يعيش فيه الفيروس إلى أن ينتقل للإنسان. أما عن لبن الجمال فالواقع أن له مميزات كثيرة ربما يتفوق بها على ألبان البقر والجاموس والماعز، حتى أنه فى أماكن كثيرة من العالم يعد علاجا للأطفال إذا ما أصيبوا بأمراض سوء التغذية. يحتوى لبن الجمال على مقادير ممتازة من الدهون الجيدة والبروتينات الأساسية، بينما تقل فيه نسبة الكوليستيرول عن ألبان الحيوانات الأخرى، كذلك سكر اللاكتوز. تعد ألبان الجمال داعما طبيعيا لمناعة الإنسان فى مواجهة الأمراض. يحتوى لبن الجمل على ثلاثة أضعاف فيتامين ج مقارنة بألبان الحيوانات الأخرى وعشرة أضعاف من الحديد. هو أيضا غنى بمعادن البوتاسيوم والماغنسيوم والنحاس والمنجنيز والزنك بصورة أعلى من كل الألبان الأخرى. لبن الجمال يباع فى هيئة بودرة أو مبسترا أو مجمدا فى العديد من البلاد العربية والولايات المتحدة. • مراجعات تسرع بشفائك بعد الجراحة أستعد لإجراء جراحة خطيرة. انتهيت من كل المراحل التمهيدية، وتحدد لى موعد فى منتصف الشهر المقبل. هل يمكنك ان ترشدينى إلى ما يمكن أن يسرع بالتئام الجرح واختصار فترة النقاهة؟ سليم الزاهد الشيخ زايد أتمنى لك الشفاء الكامل ان شاء الله. لم تذكر نوع العملية التى وصفتها ب«الخطيرة»، لذا فنصيحتى إليك تأتيك عامة، يمكن ان تنسحب على كل العمليات الجراحية. أرجو أن تتأكد من أن كل الجراحات بلااستثناء تحمل قدرا من الخطورة، لكن ذلك لا يثنينا أبدا عن خوض التجربة متى حتمتها الضرورة. أتمنى أن تلتفت لتلك المراجعات، فحصيلتها بلاشك تضيف رصيدا لحسابات نجاح العملية بإذنه تعالى: • إذا ما كنت مدخنا، فتلك أفضل فرصة للتوقف عن التدخين. ما يحدثه التدخين فى الممرات الهوائية والرئة يجعل من الصعب التحكم فى طريقة تنفسك خاصة مع التخدير. التدخين أيضا يحدث تغييرات فى خلايا الجهاز الدورى، الأمر الذى معه قد تصبح هدفا للعدوى أو تأخر التئام الجرح. إذا بالفعل قررت ان تتوقف عن التدخين تحدث إلى طبيبك ليساعدك على اختيار أفضل وسيلة تلائمك. • عليك ان تراجع غذاءك وأن تتنازل عن العادات الغذائية السيئة وتتبنى الصحية. سوء التغذية لايعنى أنك تأكل أقل، لكن يعنى أنك لا تحسن الاختيار. سوء التغذية يقلل المناعة ويؤدى لضعف العضلات ويؤثر على وظائف الدورة الدموية والرئة. • عليك مراجعة إذا ما كنت تعانى من نقص الحديد أو بعض الفيتامينات قبل العملية. فيتامينات مثل أ، ه، ج إلى جانب مركبات البروتين تعجل بالتئام الجروح. • انتبه إلى وزنك: الوزن الزائد والسمنة قد تزيد من احتمالات الخطر وقت العمليات، الأمر الذى قد يطال كفاءة عضلة القلب أو متاعب التنفس. • إذا ما كنت مصابا بأحد الأمراض المزمنة: السكر، ارتفاع ضغط الدم، أمراض الكلى يجب الاهتمام بعلاجها ومتابعة أى مضاعفات تتسبب فيها. قبل إجراء العملية بوقت كاف.