سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
محمود العلايلى ل«الشروق»: الطريقة التى تُدار بها الانتخابات لا تبشر ببرلمان ناجح عضو الهيئة العليا ب«المصريين الأحرار»: لن يكون هناك حزب حاكم فى مصر.. والمعارضة ليست معيارًا للأحزاب المؤثرة
نسعى لنكون حزب الأغلبية.. ولم نتحالف مع الأحزاب على الفردى لأن الأصل فى الانتخابات هو التنافس.. ولو كانت قائمة الجنزورى قائمة الدولة لاستمرت نضم أعضاء الوطنى الغير متورطين فى الفساد.. وأغلبية البرلمان بدون تيارات فكرية «لن يكون هناك حزب حاكم فى البرلمان المقبل، وما نسعى إليه ان يكون الحزب مؤثرا" هكذا تحدث محمود العلايلى، عضو الهيئة العليا لحزب المصريين الأحرار، عن استعداداتهم وتطلعاتهم للانتخابات البرلمانية المقبلة، مؤكدا أن حزبه يسعى للتنافس ولا يفضل التحالف مع الأحزاب على المقاعد الفردية. وأكد العلايلى خلال حواره مع «الشروق»، اعتماد «المصريين الأحرار» على مجموعة من كوادر الحزب الوطنى المنحل فى بعض الدوائر، مشترطا أن يكون غيرمتورط فى جرائم الدماء والفساد، ولم يتطبع بنمط نظام مبارك الذى أفسد الحياة السياسية والاقتصادية خلال العقود الثلاثة الماضية».. وإلى نص الحوار: ● ما آخر استعدادات المصريين الأحرار للانتخابات البرلمانية؟ تم إعداد قائمة بأسماء المرشحين المحتملين الذين سيخوضون الانتخابات البرلمانية على المقاعد الفردية. ● وماذا عن رؤية الحزب.. هل تغيرت عن الانتخابات الأولى لكم فى برلمان 2012؟ الرؤية لم تتغير منذ تدشين الحزب فى 2011، ونحن حزب له مرجعية ليبرالية، الجزء الأهم لدينا هو الحرية الاقتصادية، فنحن نتبنى اقتصاد السوق الحر، لأنه هو المعيار الأساسى للاستثمار والتنمية. وعلى الرغم من وجود دعاية سلبية عن التيار الليبرالى الرأسمالى، ولكن العدالة الاجتماعية هى هدف رئيسى وأساسى لنا، ونحاول أن نفهم الناس بأن اقتصاد السوق الحر ليس معناه السوق الضخمة وحجم المال، ولكن كيفية إدارة الثروة وتنظيمها. ● البعض يرى أن المواقف السياسية للمصريين الأحرار أقرب لوجهة نظر السلطة؟ مواقفنا السياسية حادة ومباشرة، ونتخذ مواقف سياسية كانت ملائمة لكل مرحلة، بحسب تقديرنا، وأؤكد اننا ليس لدينا حسابات مع الماضى، نحاول تقسيم الأحداث ولا نتخذ قرارا منفردا. ● هل يسعى حزبكم ليكون الحزب الحاكم فى ظل الإمكانيات المادية الحالية؟ لن يكون هناك حزب حاكم فى مصر، ربما نشكل الأغلبية فى البرلمان المقبل حال نجاح مرشحينا، وما نسعى إليه أن يكون الحزب مؤثرا، والتأثير لا يعنى ان تكون معارضا فى المطلق. ● وما هى أهمية البرلمان المقبل من وجهة نظرك؟ تتمثل أهمية البرلمان فى وجوده، فلا توجد دولة بها نظام سياسى متكامل بدون برلمان يعبر عن الإرادة الشعبية، ولكننا نستكمل بالبرلمان خارطة الطريق، وتشكيل ظهير سياسى للدولة فى حربها العسكرية ضد الإرهاب، فالدولة تحتاج لبناء سياسى كامل فى حربها. ● وما توقعاتك لتركيبة البرلمان القادم؟ الطريقة التى تدار بها الانتخابات لا تبشّر ببرلمان ناجح، فالحزبيون على سبيل المثال لا يعلمون توجهات المستقلين الذين يرافقونك فى المقاعد تحت القبة، وفى تقديرى الأغلبية بدون تيارات فكرية واضحة، وسنكون أمام مشكلة وهى كيف سينتج البرلمان التشريعات فى ظل السيولة السياسية. ● وهل تدخل القائم بأعمال رئيس الحزب فى قرار النزول على الفردى بدون تنسيق؟ ليس عصام خليل لوحده، لأن الحزب يتبنى سياسة واقعية فى التعاون فى القائمة فقط، ولا نفضل التحالف فى الفردى. وفيما يخص القائمة كنا نفكر فى إعداد قائمة خاصة بالمصريين الأحرار، ووجدنا أن الجنزورى يقوم بنفس الدور، فآثرنا ذلك دون شروط أو محاصصة. ● وهل كان الجنزورى يسعى لتشكيل قائمة الدولة كما تردد عنها قبل انسحابه من المشهد؟ قائمة الجنزورى لم تكن قائمة الدولة، لأننا أرسلنا اسماء كغيرنا من الأحزاب، وتم الاختيار فى محاولة لتقليل عدد القوائم، ولكنه يبدو انه لم يستطع استكمال جهوده، ولو كانت قائمة الدولة لاستمرت. ● وهل تستكمل «فى حب مصر» جهود الجنزورى؟ مجهود اللواء سامح سيف اليزل هو نفس مجهود الدكتور عبدالجليل مصطفى فى قائمة «صحوة مصر»، كلنا فى نظام سياسى واحد. ● هناك اتهامات للمصريين بالأحرار باعتماده على كوادر سابقى بالحزب الوطنى فى الانتخابات؟ نعم نقبل اعضاء الحزب الوطنى غير المتورطين فى الفساد والدم، شريطة ألا يحمل العضو السابق نمط سلوك حزب مبارك الفكرى والتنظيمى، لأن الحزب الوطنى لم يكن حزبا عقائديا ومن انضم إليه إما لممارسة السياسة أو للمصلحة، وليس كل رجال الوطنى فاسدين. ● هل سنجد الإسلاميين فى البرلمان القادم؟ حظوظ الإسلاميين فى العودة لمقاعدهم قليلة جدا وتكاد تكون معدومة، فى ظل عدم وجود استقطاب دينى كما حدث فى 2011، وأرى ان التيار الرأسمالى سياسيا له الغلبة فى البرلمان القادم.