ثار الجدل في وسائل الاعلام البريطانية حول واقعة امتناع فتاة بريطانية عن الطعام والشراب بسبب خوفها من طبيب الأسنان. وامتنعت صوفي والر عن الطعام تماما بعد خلع ثمانية من أسنانها. وتوفيت الفتاة نهاية عام 2005 بسبب خلل في الكلى , وحملت القاضية إيما كارليون - التي تنظر في القضية - الأطباء والسلطات المعنية مسئولية وفاة الطفلة , لأنهم لم يكتشفوا الخلل النفسي الكبير الذي كانت تعاني منه. وقال والدا الطفلة إن ابنتهما كانت تعاني الخوف من طبيب الأسنان , لدرجة أنها رفضت أن تنام أو تتكلم أو تأكل عندما بدأ الضعف يظهر على جذور أحد أسنانها اللبنية. وجرى نقل الطفلة للمستشفى حيث قام الاطباء بخلع أسنانها اللبنية الثمانية في عملية تمت بتخدير كامل , ولكن بعد العملية رفضت الفتاة تماما فتح فمها ولجأ الأطباء إلى تغذيتها صناعيا. وصرح الأطباء بخروج صوفي من المستشفى , وأشاروا على والديها باللجوء إلى الطبيب المحلي عندما أرادوا إعادتها للمستشفى مرة أخرى. وذكرت وسائل إعلام بريطانية يوم الثلاثاء أن صوفي كانت تعاني على الأرجح من اضطراب نفسي قد يصيب الأطفال ويكون من أعراضه رفضهم للكلام والأكل أو حتى المشي. وأكدت القاضية أن الأطباء أخفقوا في تشخيص حالة الطفلة بشكل سليم , مشددة على أنه كان من الممكن إنقاذ حياة الطفلة لو توافرت لها رعاية أفضل.