د.طارق الشرقاوى أثناء الندوة صحة الفم لها اهمية كبيرة عند المرأة خاصة في مرحلة الحمل والانجاب والرضاعة وسن اليأس حيث تمر بمجموعة من التغيرات الهرمونية التي تترك آثارا واضحة علي الاسنان مما يعرضها لامراض مختلفة تؤدي في النهاية الي فقدان الاسنان، هذا ما اكده اطباء الفم والاسنان خلال ندوة عقدت مؤخرا بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا تحت عنوان »المرأة وصحة الفم«. يوضح الدكتور طارق الشرقاوي عميد كلية طب وجراحة الفم والاسنان بجامعة مصر ان مرحلة الحمل والرضاعة من اهم الاحداث وأروعها في حياة المرأة ولكن ترتفع فيها معدلات الاصابة بأمراض اللثة وضعف الاسنان ويرجع ذلك الي التغيرات الهرمونية التي تؤدي الي التهابات اللثة المزمنة وضمور انسجة عظام الفك حول الاسنان وليس نقص معدل الكالسيوم في الجسم كما هو شائع، ايضا هناك علاقة بين مرض التهاب اللثة والولادة المبكرة بسبب ارتفاع عدد البكتريا الموجودة في الفم والتي تنتقل الي عنق الرحم وتسبب الولادة المبكرة ولذلك يجب علي المرأة ان تهتم بزيارة طبيب الاسنان بانتظام في جميع مراحل حياتها كما تهتم بنظافة اسنانها خلال فترة الحمل والرضاعة بالامتناع عن تناول الحلويات والاكثار من الفواكه والعصائر الطازجة وغسل الاسنان بالفرشاة بعد كل وجبة طعام وقبل النوم وتجنب الاكل بين الوجبات ليبقي الفم نظيفا باستمرار وان الفترة الامنة لقيامها بمعالجة اسنانها هي الفترة ما بين الشهر الرابع والسادس فقط. واشار الي اضرار التدخين علي الام الحامل حيث اثبتت الدراسات ان للتدخين علاقة بخفض معدل هرمون الاستروجين بالدم الذي يؤدي الي هشاشة العظام وبالتالي فان احتمال اصابة المدخنات بامراض اللثة وتساقط الاسنان تكون اكبر كما يغير التدخين لون الاسنان الي الابيض المصفر او المسود ولذلك ننصح الام الحامل بعدم التدخين اطلاقا لما له من تأثير ضار علي الجنين لانه يعمل علي تقليل كمية الاوكسجين التي تصل اليه مما يؤدي الي ولادة طفل اصغر حجما واقل وزنا وقد يصاب بتخلف عقلي او جسدي في بعض الاحيان مع امكانية الولادة المبكرة. اوصت الندوة بضرورة رفع مستوي الوعي الصحي لدي جميع افراد المجتمع وبأهمية المحافظة علي سلامة صحة الفم والاسنان بصفة دائمة ومنتظمة وأهمية الزيارات الدورية لعيادات الاسنان وتكثيف التوعية الصحية بالنسبة للاطفال في مرحلة ما قبل سن المدرسة ومرحلة الدراسة مع التركيز علي الجانب الوقائي ومحاربة العادات السيئة التي تؤثر علي صحة وسلامة الفم والاسنان.