صرح رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار الدكتور محب كامل الرافعي، بأن القيادة السياسية تضع قضية الأمية في قمة أولوياتها باعتبارها أخطر منابع الإرهاب الديني والفكري، موضحا أنه تم إعداد مشروع قومي تحت شعار "معا نستطيع القضاء على الأمية" يستهدف عدم وجود أمي واحد في مصرنا الجديدة. وأشار إلى أن الهيئة تنفذ حاليا استراتيجية لمواجهة الأمية من خلال محورين أساسيين، وهما سد منابع الأمية بالقضاء على ظاهرة التسرب من التعليم، وبناء مدارس جديدة لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الأطفال خاصة في الريف والصعيد . جاء ذلك خلال حضور رئيس هيئة تعليم الكبار، الاثنين، اجتماع المجلس التنفيذي لمحو الأمية وتعليم الكبار بمحافظة الشرقية برئاسة المحافظ الدكتور رضا عبد السلام. وأوضح رئيس الهيئة العامة للكتاب، أنه تقدم باقتراح للرئيس عبد الفتاح السيسي تتم دراسته حاليا بالمجلس الأعلى للجامعات، يتضمن عدم منح خريجي الجامعات شهادة البكالوريوس أو الليسانس، إلا بعد قيام كل طالب بمحو أمية 4 دارسين خلال سنوات الدراسة الجامعية، مع صرف حافز قدره 200 جنيه لكل خريج عن كل دارس يتم محو أميته، بالإضافة إلى وضع مادة دراسية جامعية تسمي "خدمة المجتمع والبيئة"، يكون 50% منها حول محو الأمية. وأضاف أن الشرقية تحتل المركز الأول بين محافظات الجمهورية، في تحقيق المستهدف من مشروع محو الأمية، حيث أن ما تم إنجازه في هذا الشأن خلال الأشهر الستة المنقضية، يوازي ما تحقق خلال 7 سنوات ماضية، موضحا أنه تم محو أمية 71 ألف شخص خلال النصف الأول من العام الدراسي، من المستهدف خلال العام وقدره 125 ألف أمي. ومن جانبه، قال محافظ الشرقية: "إننا نعيش مرحلة صعبة من تاريخ الوطن، تحتاج لتكاتف الجميع للقضاء على آفة الأمية التي تعد أهم منابع الإرهاب، وتربة خصبة لنمو الأفكار الهدامة للمجتمع المصري". وفي الختام، كرم محافظ الشرقية ورئيس هيئة تعليم الكبار، عمداء الكليات ومديري الإدارات والجمعيات الأهلية والموجهين والدارسين المتميزين وعدد من العاملين بفرع الهيئة بالشرقية، بمنحهم دروع الهيئة، تقديرا لجهودهم في القضاء على الأمية بالمحافظة.