أعلن الدكتور محب كامل الرافعي، رئيس الهيئة العامة لمحو الأمية وتعليم الكبار، أن الشرقية تعد الأولى في تحقيق المستهدف من القضاء على الأمية على مستوى الجمهورية، مشيرًا إلى أن ما تم إنجازه في مجال محو الأمية بالمحافظة خلال ستة أشهر يوازي 7 سنوات، فلقد تم محو أمية 71 ألف أميّ خلال النصف الأول من العام الدراسي بإجمالي 125 ألف أمي مستهدف خلال العام. جاء ذلك خلال مشاركته المجلس التنفيذي لمحو الأمية وتعليم الكبار بالشرقية بديوان عام المحافظة برئاسة الدكتور رضا عبدالسلام محافظ الشرقية، وأوضح رئيس الهيئة مدى اهتمام القيادة السياسية التي تضع قضية الأمية نصب أعينها وتعتبرها مشروعًا قوميًا لمصرنا الجديدة تحت شعار "معًا نستطيع" من أجل القضاء على الأمية باعتبارها أهم منابع الإرهاب الديني والفكري، مؤكدًا على أن الهيئة تقوم بتنفيذ استراتيجية للقضاء على الأمية خلال ستة سنوات بمحورين، الأول: سد منابع الأمية من خلال القضاء على ظاهرة التسرب من التعليم وإتاحة الفرصة أمام الأطفال خاصة في الريف وصعيد مصر من خلال بناء مدارس جديدة، والمحور الثاني التحرر من الأمية. وقال: أنني تقدمت باقتراح إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، ويدرس حاليًا بالمجلس الأعلى للجامعات يقضي بعدم منح خريجي الجامعات شهادة البكالوريوس أو الليسانس، إلا بعد محو أمية 4 دارسين خلال 4 سنوات ونحن لدينا 5 مليون طالب بالجامعات المصرية الحكومية، والخاصة قادرين على ذلك من خلال وضع مادة بالمناهج الدراسية خدمة المجتمع والبيئة، مثل التربية العسكرية تتناول قضايا وأمور الحياة مثل نبذ العنف وقبول الآخر ونشر قيم التسامح والمحبة، و50% منها حول محو الأمية وبالتالي يمكن القضاء على الأمية خلال 5 سنوات، باعتبار أن الشباب أمل المستقبل وقادر على الإنجاز وسوف يتم تخصيص 200 جنيه لكل خريج عن كل دارس ناجح. من جانبه قال الدكتور رضا عبد السلام محافظ الشرقية، أننا نعيش مرحلة صعبة من تاريخ الوطن والتي تحتاج إلى تكاتف الجميع للقضاء على آفة الأمية التي تعد أحد أهم منابع الإرهاب وتربة خصبة لنمو الأفكار الهدامة بالمجتمع المصري، والتي يحتاج إلى وحدة الصف بين كل طوائفه.