سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
انفراد.. «الشروق» تنشر تحقيقات «أمن الدولة العليا» في «أجناد مصر» 20 متهما منهم 14 محبوسا تبدأ محاكمتهم 9 مارس.. ومؤسس الجماعة كان مسئول الإعلام في «بيت المقدس»
تبدأ «الشروق» من اليوم نشر نصوص التحقيقات فى قضية جماعة «أجناد مصر» المتهم فيها 20 شخصا بتأسيس خلية جهادية ارتكبت 30 واقعة استهدفت ضباط الشرطة والجيش، من بينها اغتيال العميد طارق المرجاوى أمام جامعة القاهرة، وإلقاء عبوة ناسفة على محطة مترو البحوث، والتى حددت محكمة الاستئناف جلسة 9 مارس المقبل لبدء نظرها. وتكشف التحقيقات، أن مسئول الإعلام السابق فى جماعة أنصار بيت المقدس هو الذى أنشأ «أجناد مصر» وأنه تعمد الابتعاد فى تسمية المجموعة عن الأسماء الجهادية المعروفة، كما تكشف التطور الحركى لعناصر الجماعات التكفيرية ومحاولة ابتكار أشكال جديدة للعنف والتفجير عن بعد وتنويع صور الهجمات الإرهابية. القائد الفعلى للجماعة ينكر الاتهامات.. وماراثون تحقيقات لإثبات هويته قال بلال إبراهيم عطية، المتهم الثانى في القضية خلال استجوابه أمام نيابة «أمن الدولة العليا» الذى بدأ يوم 9 يوليو الماضى، إن والده كان يمتلك مصنعا للأخشاب فى السعودية، وعاد بعدها وانضم للتيارات الجهادية فى دولة الصومال، وأن شقيقه كان يدرس فى سوريا بالقرب من الحدود العراقية خلال تواجد القوات الامريكية واحتلالها لدولة بغداد، وأن الجنود الأمريكيين قبضوا عليه خلال هذه الفترة وزجوا به فى سجن أبو غريب لمدة عام، وعذبوه حتى فقد عينه اليسرى، ورغم تبرئته قضائيا إلا أن «حكومة الشيعة» على حد قوله، رفضت خروجه وظل هناك 7 سنوات. وأضاف أنه أثناء عودته إلى منزله عقب إجازة عيد الفطر عام 2012، نشبت مشاجرة بينه وبين ضابط، قام على إثرها الضابط بصفعه على وجهه واستولى على بطاقته الشخصية، فنقل بلال أسرته إلى مكان اقامة آخر بعين شمس، وهو منزل عمه، حيث كان يقيم، وحين شاهد صورته فى التليفزيون كمطلوب فى قضية «أنصار بيت المقدس» توجه إلى المحامى المسئول عن مصنع الأخشاب المملوك لوالده فحذره من أن يتم ضبطه حتى لايسجن ولايخرج. وحول واقعة ضبطه ذكر أنه أثناء عودته لمنزله بشارع مؤسسة الزكاة، أوقفه كمين وطلب منه بطاقته الشخصية، وتم اقتياده إلى مقر جهاز الأمن الوطنى حيث تم تعذيبه، على حد قوله، كما تم استجوابه داخل مكان حبسه من قبل الضباط القائمين على المكان، وسألوه عن جماعة أنصار بيت المقدس. وطلب المتهم فى التحقيقات إثبات عدد من الإصابات بينها جرح قطعى أسفل جفن العين وشرخ بإحدى فقرات العمود الفقرى. وأنكر المتهم جميع الاتهامات الموجهة إليه ومنها قيادة الجماعة وقتل العميد طارق المرجاوى فى حادث تفجير جامعة القاهرة وغيرها من الوقائع. وفى جلسة التحقيق التالية يوم 19 يونيو، غيّر بلال أقواله وقال إن والده لم يذهب للصومال للجهاد، بل إنه ذهب للصومال للمشاركة فى جهود الإغاثة، وأنه لم يكن يقيم فى منزل عمه، فطلب المستشار عماد الشعراوى رئيس النيابة من المتهم ارتداء ملابس عثرت عليها الاجهزة الامنية خلال معاينة أجرتها النيابة للمكان الذى تم ضبط المتفجرات به، فتبين أنها مناسبة تماما لقياسه. واستدعت النيابة شهود إثبات على وقائع ارتكبتها جماعة أجناد مصر، وهم أحمد جمال زكريا حسين، أحد المتهمين بتفجير الجامعة، وصلاح الدين إسماعيل سعيد وزكريا سعيد زكريا وعلا سمير الهادى ونشوى زينهم، والأخيرة زوجة المتهم بلال، التى تعرفت عليه من بين الموجودين داخل غرفة التحقيق، من بين عدد من العاملين الذين استعانت بهم النيابة أثناء عرض المتهم لتناسبهم معه فى الطول والوزن والشكل الخارجى. وبمواجهة المتهم بما أسفرت عنه نتيجة العرض، أنكر أيضا ماجاء بها متعللا بأنه كان الوحيد الملتحى بين الموجودين فى العرض، فواجهته النيابة بما جاء على لسان المتهم أحمد جمال من أن المتهم حين قابله وضمه للتنظيم كان حليق اللحية ويرتدى نظارة طبية رغم أنه لم يكن كذلك فى النيابة، فقال المتهم إن صورته تم عرضها فى التليفزيون فبالتأكيد تعرف البعض عليه من خلالها. وحين سألته النيابة عن المضبوطات مرة أخرى وواجهته هذه المرة بمتعلقات شخصية من بينها ملابسه، اتهم جهاز الأمن الوطنى بأنهم وضعوا متعلقاته الشخصية فى الشقة التى تم ضبط المتفجرات بها، فأمرت النيابة بإرسال المضبوطات للمعمل الجنائى لفحصها لبيان أوجه استخدام المضبوطات وصلاحيتها لبيان ما إذا كانت المضبوطات تشكل جزءا من عبوات مفرقعة أم لا، وما إذا كانت تدخل فى تصنيعها من عدمه، فأكد المعمل الجنائى بأن «المواد المضبوطة خاصة بتصنيع المتفجرات ولم تستخدم».