بعد فشل جولتي محادثات سابقتين، تستعد أثينا ومنطقة اليورو بقيادة ألمانيا الجمعة لمباحثات جديدة سعيا لانتزاع تسوية حول تمديد تمويل اليونان تجنب أوروبا الدخول في أزمة لا تعرف نتائجها. وفي حال عدم التوصل إلى اتفاق فإن اليونان قد تجد نفسها بدون سيولة وقد تضطر إلى الخروج من اليورو، وهو احتمال يثير مخاوف كبرى. وأرجئ اجتماع حاسم لمجموعة اليورو الجمعة ساعة ونصف بعد موعده الذي كان مقررا في الساعة 15,00 (14,00 تغ) على ما أعلن رئيس منطقة اليورو يورون ديسلبلوم على حسابه على تويتر. وسيسعى وزراء مالية منطقة اليورو خلال اجتماعهم الثالث في أقل من عشرة أيام للتوصل إلى اتفاق يسمح بتمديد برنامج المساعدة لليونان مع انتهاء مهلته في 28 فبراير. وبات الوقت يضغط إذ يترتب قبل البدء بتنفيذ أي اتفاق يتم التوصل إليه أن توافق عليها البرلمانات الوطنية. وفي حال فشل جديد بدأ الطرفان يتحدثان عن قمة أوروبية. وقال نيكوس باباس وزير الدولة والمساعد المقرب لرئيس الوزراء اليوناني اليكسيس تسيبراس "إن لم نتوصل إلى اتفاق فأعتقد أنه يمكن حل المشكلة بفضل تدخلات سياسية على أعلى المستويات. وأعني بذلك قمة أوروبية". وأكد المتحدث باسم المفوضية الأوروبية مارغاريتيس شيناس "نحن واثقون من التوصل إلى اتفاق في مستقبل قريب في حال تحلى الجميع بالتعقل"، موضحا أنه "تم إحراز تقدم بناء.. لكن ما زال هناك الكثير من العمل".