• الصحيفة الأمريكية تحذر من انجرار مصر إلى الحرب فى ليبيا واتخاذها خطوات خاطئة تدفع واشنطن للتدخل عسكريًا رأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، أن الحل السياسى للأزمة الليبية عبر دعم المفاوضات الأممية بين الأطراف المتنازعة، هو الخيار الأمثل لمواجهة التنظيمات المتطرفة هناك، والتى لا يمكن موجهتها عبر الأعمال العسكرية، بل إن الحل العسكرى يعمل على تأجيج الصراعات والانقسامات فى ليبيا. الصحيفة، علقت، فى افتتاحيتها أمس، على الضربات الجوية المصرية ضد داعش فى ليبيا، قائلة إن مصر قلقة من تهديد المتطرفين، فى ظل وجود مئات الآلاف من مواطنيها العاملين بليبيا، فضلا عن أن الحكومة المصرية، والتى لديها الحق فى حماية مواطنيها بموجب ميثاق الأممالمتحدة، أعربت عن قلقها من احتمالية وجود صلة بين المتشددين فى شبه جزيرة سيناء، وتلك فى ليبيا. واعتبرت الصحيفة أن الضربات الجوية، تعد توسعا كبيرا فى تدخل مصر العسكرى المباشر فى ليبيا، وأنه لا يوجد دليل على أن مصر نسقت مع دول أخرى منها الولاياتالمتحدة، رغم أن مصر حليف مهم لأمريكا وتستقبل مساعدات عسكرية منذ عقود، إلا أن متحدثا باسم البنتاجون أكد أنه لم يكن هناك تحذير مقدم بالضربات الجوية فى ليبيا. وحذرت الصحيفة، من تورط مصر فى حرب واسعة داخل ليبيا، بسبب التحديات التى تواجهها فى الداخل ولا سيما الإقتصادية والاجتماعية منها، مشيرة إلى أن واشنطن قد تضطر للتدخل عسكريا فى هذه المعركة، إذا اتخذت القاهرة فى حربها خيارات خاطئة أدت إلى تفاقم الوضع المتفجر بالفعل. ومضت الصحيفة، أن تأثير المحتمل لنجاح دعوة مصر لمجلس الأمن لتشكيل تحالف دولى للتدخل فى ليبيا وفرض حظر بحرى ورفع حظر السلاح المفروض عن جيش الحكومة المعترف بها دوليا، سيكون مزيدا من إشعال الحرب بين الفصائل غير المؤيدة لداعش، وتقويض جهود السلام الهشة التى تقوم بها الأممالمتحدة لتشكيل جبهة ليبية موحدة ضد التنظيمات المتطرفة. وخلصت الصحيفة قائلة، إنه ينبغى على الرئيس عبدالفتاح السيسى وقادة المنطقة العمل، معا من أجل تعزيز مبادرة التفاوض الخاصة بالأممالمتحدة والتى تهدف إلى التصدى لداعش ولمشكلات أخرى، من أجل إرساء الاستقرار فى ليبيا ومنع داعش من توسيع وجوده.