• خليفة «داعش» رسب فى سنة دراسية وفشل فى الالتحاق بكلية الحقوق.. والجيش العراقى لم يقبله بسبب «قصر النظر» «من طالب مغمور وفاشل فى الدراسة إلى أخطر رجل فى العالم»، هكذا لخصت صحيفة «إندبندنت» البريطانية، جانبا من حياة زعيم تنظيم «داعش»، أبو بكر البغدادى، المثيرة، على حد وصفها. الصحيفة، أوضحت فى تقرير لها أمس، أن البغدادى، الذى ترصد الولاياتالمتحدةالأمريكية 10 ملايين دولار للظفر برأسه، اتسمت بدايات حياته بالفشل، حيث اضطر لإعادة سنة دراسية فى المدرسة بسبب رسوبه فى مادة اللغة الإنجليزية، ولم يستطع الالتحاق بالجيش العراقى، وقت حكم الرئيس العراقى الراحل، صدام حسين، رغم انتمائه إلى الطائفة السنية، بسبب إصابته ب«قصر النظر»، كذلك فشل فى الالتحاق بكلية الحقوق فى جامعة بغداد، ما اضطره إلى الاتجاه إلى دراسة العلوم الإسلامية. ورغم أن المعلومات حول البغدادى (44 عام) شحيحة، إلا أن الصحيفة نقلت عن تقرير ألمانى، استطاع محرروه، لقاء عدد من سكان مدينة سامراء العراقية (مسقط رأس البغدادى)، حيث درس الخليفة المزعوم فى مدرستها ولعب فى ملاعبها، وقام بإعطاء أطفالها دروسا فى القرآن الكريم. وبحسب ما أفاد به بعض السكان الذين يعرفون الرجل، فإن البغدادى كان طموحا حتى فى تلك المرحلة من حياته، وأنه كان يعشق السلطة والتأثير على الآخرين، لكن السكان أصيبوا بالصدمة حين أعلن نفسه «خليفة»، وفقا للإندبندنت. وأضافت الصحيفة أن «الدكتوراة التى أخذها البغدادى فى العلوم الاسلامية ساعدته على أن يصبح زعيم تنظيم (داعش)، وأن ينشئ فكرة المتطرف القائم على (التبرير اللاهوتى) للوحشية التى يرتكبها التنظيم. وتابعت الصحيفة: «إن جنودا أمريكيين ألقوا القبض على البغدادى عام 2004، إبان الغزو الأمريكى للعراق، حيث أمضى سنة فى السجن العسكرى جنوبى البلاد». ووفقا لوثائق سرية أفرج عنها أخيرا، ونقلها موقع «بيزنس إنسايدر»، فإن الاسم الأصلى للبغدادى هو إبراهيم عواد إبراهيم البدرى، وتم القبض عليه من قبل القوات الأمريكية فى مدينة الفلوجة العراقية، وتنقل بين عدة سجون، بما فيها سجنا معسكر بوكا ومعسكر أدر. وجاء اعتقال البغدادى تحت بند «معتقل مدنى»، ما يعنى أنه لم يكن عضوا فى أى قوة أو ميليشيا مسلحة، لكن بقى قيد الاعتقال لأسباب أمنية فقط، وجاء فى بند الوظيفة فى الوثائق «موظف إدارى (سكرتير)». وفى عام 2014، تم تحديد عمره بأنه 43 عاما، رغم أنه تم التحفظ على عمره فى الوثائق. يشار إلى أن لبنان كان قد اعتقل زوجة سابقة للبغدادى، هى سجى الدليمى، وإحدى بناته بحسب ما ذكر وزير الداخلية اللبنانى نهاد المشنوق. والبغدادى متزوج من اثنتين، ولكن سجى الدليمى مطلقته.